نسبة الوفاة بهذا الداء تصل إلى 90 %لا وجود لعلاج رغم مرور 38 سنة على اكتشاف الفيروس تقول بلعربي نوال و هي طبيبة مختصّة في علم الأوبئة و مديرة المرصد الجهوي للصّحة بوهران بأن فيروس الإيبولا يتأثّر بالحرارة إذ يمكن القضاء عليه بوضعه تحت درجة حرارة تعادل 60 ° لمدّة 30 دقيقة كما يتأثّر بالضوء أيضا و الأهم أنه بالإمكان القضاء عليه بواسطة الماء و الصابون أو بماء الجافيل و من تمّ فإن إحترام قواعد النظافة يعتبر ضروري جدّا للوقاية من العدوى فمعروف أن الفيروس ينتقل من شخص لأخر بواسطة إفرازات الجسم من سوائل بيولوجية كالعرق أو الفضلات أو القيء أو النطفة أو الدم أو غيرها أو حتى بلمس المنطقة المتضررة من جسم المصاب لذلك ينصح الشخص السليم في حالة الشك عدم لمس أي عضو من جسمه قبل غسل اليدين على الأقل بالماء و الصابون فهذا يقلل من احتمال انتقال العدوى ،أضف إلى ذلك عزل الشخص المشكوك فيه و تعقيم كل أغراضه و الأشياء التي لمسها و تفادي الاتصال الجسدي و بعدها تنظيف البيت و تعقيم الأدوات التي استعملها بواسطة مواد مطهّرة كماء الجافيل على الأقل و هذا بالنسبة لأهل المريض أما على مستوى المصلحة التي يعالج فيها فقواعد النظافة و الوقاية معروفة و ذكّر بها العمال مرارا و أهمها عزل الحالة و ارتداء ألبسة خاصة تقي كل الجسم و تمنع دخول الهواء الملوّث و مختلف السوائل عند لمس المريض خلال فترة الإستشفاء ثم تعقيم كل الأدوات الطبية و غير الطبية و فراش المريض و ملابسه للقضاء نهائيا على الفيروس فمهمّ جدّا تقول رفع معدّل الوقاية و يذكر أيضا بأن العدوى تنتقل أيضا بالمخابر أما بالنسبة لسائر الناس فيكفيهم غسل اليدين جيّدا و مرارا و عدم الإحتكاك بالأشخاص التي تظهر عليهم الأعراض الشبيهة إلى حدّ ما بالإنفلونزا في بداية الإصابة بحمّى الإيبولا "تجريب اللّقاح شهر ديسمبر القادم" و عن الأعراض تقول الدكتورة بلعربي نوال أنها تظهر بعد يومين إلى 21 يوما من إنتقال العدوى و تكون في بداية الأمر شبيهة بأعراض الإنفلونزا الموسمية و هي الحمّى الشديدة التي تفوق أحيانا 38 °و آلام في الرأس و المفاصل و الإرهاق و إضطرابات في الهضم قد يؤدي إلى الغثيان ثم تظهر بعد تطور المرض بقع في الجلد و خاصة بالوجه و الصدر و الأطراف العلوية ثم يتحوّل كل ذلك إلى نزيف حادّ سواء كان ظاهرا باللثّة و الأنف و الأدن و مختلف مخارج الجسم أو نزيف داخلي يؤثّر مباشرة على الخلايا و منها خلايا الدماغ و تحدث الوفاة بعد 6 إلى 16 يوما من ظهور الحمّى و يعدّ فيروس إيبولا الأخطر في العالم و لم توصل كل البحوث التي أجريت في شأنه إلى علاج رغم مرور 38 سنة على إكتشافه و الأخطر من ذلك أن نسبة الوفاة به تصل إلى 90 بالمائة و هو ما يفسّر إرتفاع حالات الوفيات بالبلدان التي ظهرت بها البؤر و العلاج الذي يقدّم للمصاب به يخص الأعراض فقط كخفض الحمّى أو حقن الدم المفقود بسبب النزيف أو غيرها و كل الأشخاص الذين يشفون منه بفضل اللّه راجع إلى قوّة مناعة أجسامهم أو بسبب ضعف تواجد الفيروس بالجسم و تضيف ذات المتحدث بان فريق من الأطباء توصّل إلى اكتشاف لقاح سيجرّب شهر ديسمبر القادم
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz