الجزائر

بلدية وهران مشروع رائد لجمع ورسكلة النفايات المنزلية



بلدية وهران                                    مشروع رائد لجمع ورسكلة النفايات المنزلية
ستشرع بلدية وهران بالتنسيق مع المؤسسة العمومية”نظافة وهران” وبإشراك حوالي 10 جمعيات تنشط في المجال البيئي والحفاظ على المحيط قريبا في وضع لبنات مشروع رائد لانتقاء واسترجاع النفايات المنزلية عن طريق فرزها بحي العقيد لطفي والتابع للقطاع الحضري المنزه”كانستال” الواقع شرق مدينة وهران.
وبهذا الخصوص أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران السيد حصام زين الدين أن تجسيد هذا المشروع الرائد على المدى القريب و المتوسط و البعيد يرتكز على عملية فرز و انتقاء النفايات المنزلية التي يتم جمعها بمقربة من المجمعات السكنية المتواجدة بحي العقيد لطفي من أجل تحسين الإطار المعيشي للسكان و حفاظًا على المحيط وحمايتها للبيئة، و من ناحية أخرى فإن هذا المشروع سيسهل مهام عمال النظافة الذين يجدون صعوبات جمة في جمع الكم الهائل من النفايات التي كثيرا ما ترمى بشكل عشوائي برغم وجود أزيد من 300حاوية وضعتها البلدية في كل أحياء المدينة بسبب غياب الحس المدني لدى السكان بالإضافة إلى التقليل من الدوريات التي تقوم بها الشاحنات التابعة للبلدية لجمع القاذورات.كما وقع أن الاختيار لتجسيد هدا المشروع النموذجي الخاص بتسيير النفايات المنزلية واسترجاعها على 63 مجمع سكني ل886مسكن من مجموع 127 عمارة بحي العقيد لطفي، حيث خصص له سحاويات بألوان مختلفة، فالحاويات الصفراء مخصصة للورق، الزرقاء للبلاستيك، البيضاء للخبز و الحاويات ذات اللون الأحمر للقماش.
ولضمان إنجاح هذا المشروع الرامي إلى إعادة الوجه المشرق لهذا الحي كتجربة أولية وضعت المصالح المختصة بالإضافة إلى ذلك نظاما عقابيا صارما للمخالفين يتمثل في فرض غرامة مالية لكل مواطن لا يحترم و لا يساهم في هذا المشروع عن طريق الالتزام برمي النفايات في المكان المخصص لها و بالحاويات التي وضعت بغرض انتقاء هذه النفايات حسب النوعية و طبيعة مكوناتها.
ولتحسيس المواطنين بأهمية هذه العملية الرامية للحفاظ على المحيط و البيئة بوهران تم تزيين قطار يسير بعجلات مطاطية و المعروف في الوسط الشعبي تحت اسم “بويويو” بلوحات ملونة و رسومات توضيحية و الذي سيجوب حي العقيد لطفي من أجل توعية السكان و دعوتهم للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الرائد. للإشارة فإن هناك العديد من بلدان الجوار قد سبقتنا في عملية تسيير النفايات المنزلية واستعادتها، بينما لا تزال ببلادنا تشتغل بالطرق التقليدية عن طريق الاستعانة بالأطفال وأعوان النظافة التابعين للبلدية ولكنها لم تكن كافية ولم تف بالغرض مع اتساع رقعة التلوث البيئي واكتساح كميات هائلة من النفايات لأحياء المدينة مما تسبب وساهم في انتشار الحشرات الطائرة، الجرذان، القطط والكلاب المتشردة التي وجدت في هذا كله مرتعا لها ناهيك عن المنظر المشوه لثاني عاصمة للوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)