يعيش سكان قرية ”العايب عمار” ببلدية واد العنب بعنابة ظروفا صعبة جراء انعدام المرافق الضرورية التي دفعت بهم إلى الهجرة نحو مقر عاصمة البلدية أو الولاية بحثا عن العمل والدراسة والاستشفاء· ويفضل آخرون العودة إلى القرية مع غروب الشمس ومغادرتها قبل طلوعها·أكد سكان قرية ”العايب عمار” الذين تجاوز عددهم ال2000 نسمة أنهم مازالوا يعيشون حياة بدائية أمام انتشار مظاهر كان من المفروض أن تختفي كانعدام الطرقات في الوسط الحضري الذي حول حياة السكان إلى جحيم، إذ يعانون مع الأوحال شتاء ويصعب عليهم الخروج من القرية أو الدخول إليها، ويتنقلون راجلين في بعض الأحيان إلى الطريق الرابط بين الحي ومركز البلدية·
ويضيف بعض السكان الذين التقيناهم أن هذه الأوحال تتحول صيفا إلى أتربة وغبار سبب للكثير منهم مرض الربو، وأنهم ناشدوا في العديد من المرات منتخبي البلدية منذ أكثر من 25 سنة قصد تسجيل مشروع التهيئة الحضرية، إلا أن كل مجلس منتخب يقدم أعضاؤه وخاصة منتخب القرية وعودا لا تتحقق، وقد أكد لهم المجلس الحالي أن مشروع تهيئة شوارع القرية سيتم في القريب العاجل·
ويعيش أهل القرية تحت سكنات هشة مغطاة بالقرميد، ويقضي الكثير منهم ليالي الشتاء عند ذويهم ببلدية وادي العنب أو القرى المجاورة أو الجيران أمام التخوف من انهيار هذه السكنات فوق رؤوسهم· وقالوا إنهم قدموا طلبات للاستفادة من البناء الريفي داخل القرية، لكن ذلك لم يتحقق رغم أن سكان بعض القرى استفادوا من البناء الريفي·
من جانب آخر، لا يزال تلاميذ القرية يقطعون مسافات لمواصلة دراستهم في بلدية برحال أو متوسطات عاصمة البلدية وثانوياتها· واضطر العديد منهم إلى الانقطاع عن الدراسة لبعد المسافة التي تصل إلى أكثر من 12 كلم·
ويطالب السكان مديري التعمير والبناء والتجهيزات العمومية بتسريع إنجاز متوسطة بالقرية تجري أشغالها بوتيرة بطيئة·
ويشتكي السكان من ضعف التغطية الصحية ويؤكدون أنهم يضطرون في الكثير من الأحيان إلى التوجه إلى مقر البلدية من أجل حقنة، خاصة ليلا، ويطالبون بتوسيع المركز الصحي بمصالح أخرى قصد تقليل المعاناة، وبتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب، وإيجاد حل لمشكل صرف المياه القذرة، وتطوير خريطة النقل من القرية إلى مقر البلدية، وربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، وتحسين ظروف السكان قصد الاستقرار بالقرية وممارسة العمل الفلاحي·
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/11/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : بهاء الدين م
المصدر : www.elbilad.net