تلاميذ يدرسون داخل «حاويات» في حي بوذراع صالح
لا يزال تلاميذ مدرسة فضيل الورتيلاني الواقعة بحي بوذراع صالح، يزاولون الدراسة في أقسام قديمة من البناء الجاهز، تشبه إلى حد كبير الحاويات و يؤكد الأولياء أن مياه الأمطار تتسرب إليها كما تنتشر بها الجرذان، فيما أوضحت بلدية قسنطينة أن الابتدائية ستستفيد من عملية ترميم ستعرف إزالة هذه الحجرات، و ذلك في القريب العاجل.
و شاهدت النصر التلاميذ و هم بصدد دخول هذه الأقسام الموجودة في الابتدائية المذكورة و التي لا تبعد كثيرا عن عمارات بوذراع صالح، حيث لاحظنا أنها عبارة عن شبه حاويات بها أبواب و نوافذ، و جل محيطها تعرض للصدأ، حيث تم وضعها خلف بناية بها عدد من الحجرات.
وذكر بعض الأولياء الذين تواجدوا قرب باب المدرسة من أجل إيصال أبنائهم، أن مزاولة التلاميذ للدراسة في تلك الحاويات ليس بجديد، حيث قالوا للنصر إن الوضع ظل على حاله منذ أكثر من 20 سنة، مع ما يشكله ذلك من أخطار عديدة على صحتهم، و أوضح أحد الآباء أن مياه الأمطار تتوغل إلى داخل تلك الحجرات من الأسقف ومن الأرضيات غير المرممة، ما يجعل ثياب أبنائهم تبتل في كل مرة.
كما تنتشر الفئران والجرذان داخل تلك الحاويات، كما يسميها الأولياء، فيما يعاني التلاميذ حسب محدثينا، من الحر و البرد خلال فصول السنة، على اعتبار أن الحجرات مصنوعة من مادة الحديد، أما بالنسبة لبقية الأقسام فقد أضاف أحد المتحدثين أن التدفئة تنعدم في بعضها، فيما لا يتم توفير الوجبات الساخنة، بل توزيع قطعة خبر وبيضة على المتمدرسين، بعدما تقرر تحويل المطعم إلى قسم لمواجهة مشكلة الاكتظاظ.
من جهة أخرى، أبدى الأولياء مخاوفهم من احتمال تعرض التلاميذ إلى مكروه، لأن الطريق المؤدي إلى المدرسة المذكورة خال ويعرف تواجد المنحرفين، خاصة بعد الترحيلات التي مست حي بوذراع صالح في السنوات الأخيرة، ما جعل العديد من الآباء يضطرون لترك مناصب عملهم من أجل مرافقة أبنائهم نحو الابتدائية.
وأكد بن كسّول حمزة المكلف بالإعلام على مستوى بلدية قسنطينة، أن ابتدائية فضيل الورتيلاني ستستفيد من عملية بناء أقسام جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، موضحا في اتصال بالنصر أنه تم تعيين مكتب دراسات بدأ في العمل، قبل الشروع في عملية البناء على نفس المساحة التي تقع بها الحاويات حاليا، حيث سيتم التخلص منها نهائيا، حسب تأكيده.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حاتم
المصدر : www.annasronline.com