بلدية عين طاية دون سوق مغطاة

طالب سكان بلدية عين طاية، شرق العاصمة، المصالح المحلية بضرورة إنجاز سوق مغطاة من شأنها تخفيف المعاناة التي يتكبدها السكان، وهم يتنقلون ذهابا وغيابا من مقرات سكناهم باتجاه كل من بلدية هراوة وبلدية الرويبة لاقتناء بعض أنواع الخضر والفواكه أمام غياب البديل. أكد سكان عين طاية في معرض شكواهم، أن البلدية تحتوي على العديد من النقائص التي باتت تنغص حياتهم، لكن الغياب الكلي لسوق مغطاة متخصصة في بيع الخضر والفواكه زاد الطين بلة، مع استمرار المجالس المحلية المتعاقبة على تسيير بلدية عين طاية في تقديم عدة وعود تخص إنجاز سوق جوارية تتوفر على خدمات تجارية متنوعة، غير أن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق ولم تتجسد على أرض الواقع، لأسباب أرجعتها المصالح المحلية إلى غياب الوعاء العقاري المناسب. وتابع السكان من خلال حديثهم مع "المساء"، أن اقتناء بعض أنواع الخضر والفواكه يكلفهم الانتقال في الكثير من الأحيان إلى مدينة الرويبة، دون الحديث عن النقص الفادح في وسائل النقل من وإلى بلدية عين طاية، لاسيما خلال أوقات الذروة. وهو الأمر الذي يرفع من حجم المعاناة التي يتكبدها السكان مرارا وعلى مدار السنة، دون أن تتحرك المصالح المحلية لاحتواء المشكل عن طريق السعي إلى تسجيل مشروع خاص، بإنجاز سوق جوارية.وأضاف محدثونا أن بلدية عين طاية تتوفر على كثافة سكانية جد معتبرة، وحرّي بالمصالح المحلية بالتنسيق مع مصالح الدائرة الإدارية التفكير بشكل جدي لحل مشكل انعدام سوق جوارية على مستوى البلدية، التي تعد من بين أشهر البلديات الساحلية بالعاصمة التي تتوفر على مؤهلات سياحية وتجارية جد معتبرة، غير أنها لا تزال تفتقر لأبسط المرافق الضرورية، وفي مقدمتها سوق جوراية، تضمن لكافة السكان أبسط الضروريات.وأشار السكان في معرض شكواهم، إلى أن الشاحنات الخاصة ببيع الخضر والفواكه في أحياء بلدية عين طاية باتت تقلص من حجم المعاناة التي يتكبدها السكان، وهم يتنقلون إلى البلديات المجاورة، غير أن نشاطهم يبقى جد محدود ومقتصر على بعض الأحياء السكنية، حتى أن الأسعار التي يعتمدونها تبقى مرتفعة نوعا ما مقارنة بتلك المعتمدة على مستوى الأسواق اليومية، وهو الأمر الذي بات يستدعي -حسب السكان- توفير سوق جوارية في أقرب الآجال.