تعرض ما يفوق 275 ضريح في عدد من مقابر بلديات أعالي الصومام في بجاية إلى عمليات تخريب شنيعة، مست بالدرجة الأولى الشواهد التي تعمد الفاعلون تحطيمها بشكل أصبح يثير الكثير من المخاوف، خاصة بعد تنقل الظاهرة التي برزت في آخر الشهر الفارط من منطقة إلى أخرى.
ظاهرة انتهاك حرمة المقابر في بلديات أعالي الصومام بدأت تأخذ أبعادا خطيرة، خاصة أنها تعبر عن نية مبيتة يريد فاعلوها الذين ينتسبون إلى جماعات إسلامية متطرفة، حسب ما يبدو من الطريقة التي اعتمدوها في تحطيم الأضرحة، إبراز موقفهم من عملية بناء القبور، ووضع شواهد تحمل أسماء المدفونين فيها، حيث استهدف هؤلاء في أواخر شهر ديسمبر الماضي مقبرة مدينة سيدي عيش بإسقاط الأجزاء المبنية بالرخام من 28 ضريحا، لينتقلوا بعد مرور زهاء 10 أيام إلى مقبرة سيدي بلقاسم في قرية الرميلة التي تنتمي إلى نفس البلدية لتخريب 53 قبرا.
نفس الفعل تفاجأ به سكان قرية تيغيلت الواقعة في بلدية تيبان أيام معدودة فقط، بعدما شهدت هي الأخرى تحطيم شواهد 22 ضريحا فيها، قبل أن يقبل هؤلاء المجهولون ليلة الخميس على تحطيم 172 قبر في مقبرة مدينة سيدي عيش أيضا، ما يرفع عدد المقابر التي تعرضت للتخريب في مدة لا تفوق 25 يوما إلى 275 ضريح. و هو الأمر الذي أثار غضب السكان وذوي المدفونين، بل دفع بلديتي تيبان وسيدي عيش، إضافة إلى الجمعية الدينية لمسجد قرية الرميلة، إلى رفع شكوى لدى مصالح الدرك والأمن التي تحقيق في القضية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : بجاية: ز. لخضاري
المصدر : www.elkhabar.com