بلدية تورنتو تبيع أجهزتها الالكترونية رغم سياسة التبرّع

“إذا كانت سياسة ما جيدة ولا أحد يعلم بها، فهي مثل الشمعة الموضوعة تحت وعاء”، هكذا وصف المستشار في المجلس البلدي “جو ميهيفك” Joe Mihevc تصرّف البلدية “المخزي”، على حد قوله.

فالأخيرة تعمد كل سنة الى بيع آلاف أجهزة الكومبيوتر التي تملك والكترونيات من أنواع أخرى، رغم سياسة رسمية تقضي بتقديم هذه الأجهزة إلى المنظمات غير الربحية التي تخدم الفئات الأقل حظّاً في تورنتو.

ومن بين 11,344 جهازاً صنفتهم البلدية كفائض في الاعوام الثلاثة الماضية – وضمنهم أجهزة عرض وماسحات ضوئية وأجهزة كومبيوتر محمولة ومكتبية ولوحات الكترونية- تمّ التبرع بـ 222 جهازاً فقط، في حين أُرسلت الأجهزة الباقية إلى جهة تتولّى بيعها أو إعادة تدويرها، وفقاً لبيانات االبلدية.

ومنذ عام 2007، ارتكزت سياسة البلدية على إتاحة الفرصة أمام المنظمات غير الربحية التي تتلقى منحاً من البلدية للإفادة من الأصول الفائضة.
بعدها، ينبغي تقديم الأجهزة التقنية المتبقية إلى المنظمات غير الربحية الأخرى في المدينة، ثم إلى شركاء المدينة في برنامج التبرع في الخارج.
بعدها فقط بالإمكان بيع أي إلكترونيات فائضة.

وتعليقاً على هذه الوقائع، صرّح “فرانسيسكو روتا” Francisco Rota، المدير التنفيذي لشركة ReBOOT Canada التي تربط بين افراد المجتمع من ذوي الدخل المحدود والتكنولوجيا المخفوضة الثمن والمجددة، إنه فوجئ بتصرّف البلدية.

وقال إن جهاز كومبيوتر واحد يمكن أن يخدم الآلاف من الناس الذين يتطلعون إلى طباعة سيرهم الذاتية والتقدم بطلب للحصول على وظائف أو الوصول إلى البريد الإلكتروني الخاص بهم.

وقال إنه رغم الاستفسار مراراً، فإنه لم يعلم بأن هناك سياسة معتمدة في البلدية للتبرع بالفائض من الالكترونيات.

من جهتها، ذكرت المتحدثة باسم البلدية “ستيفاني ديوداتي” Stephanie Diodati في رسالة الكترونية الى صحيفة “ذي ستار” أنه تتم معاينة طلبات التبرّع المقدمة اليها قبل التخلص من الأجهزة.

وردّاً عن سؤال يتعلّق بسبب التبرّع بعدد قليل من هذه الاجهزة، أشارت ديوداتي إلى أن الأطراف المتلقية يجب أن تدفع تكاليف النقل وإعادة تحميل أنظمة التشغيل وتحميل أي برامج أخرى مطلوبة، مضيفة انه مع العلم بأن الاجهزة مجانية فإنها مازالت تحتاج الى جهود وتنسيق وتكلفة من جانب المتلقين.