الجزائر

بلدية بودواو ........عنوان اخر للتهميش



في زيارة ميدانية لنا لبلدية بودواو،لمسنا حالة الاستياء الكبيرة للسكان الذين يتزايد عددهم بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة، جراء اهتراء الطرقات و«غرق البلدية في بركة من الماء” بعد تساقط الأمطار “ولو كان بسيطا” من جهة، وصغر مساحة مركز البريد من جهة أخرى، على حد تعبير السكان الذين اعتبروا أن بلدية بودواو خارج مجال التغطية ...
ويأمل محدثونا في تغيير واقع بلديتهم “إلى الأفضل” مع بداية السنة الجديدة، خاصة فيما يتعلق بتهيئة الطرقات “فلا يعقل ونحن في سنة 2013 أن نظل نعيش مشكل الطرقات المهترئة وعدم تصليح قنوات الصرف الصحي التي أدت إلى انتشار الروائح الكريهة ببودواو، نحن نخشى من أضرارها على صحة أطفالنا”، كما يرى السكان أن انتشار النفايات في أماكن متفرقة من بلديتهم، بسبب عدم قيام المصالح المحلية بدورها، زاد من حجم المشاكل اليومية الملقاة على عاتقهم، “مما شوّه صورة المدينة وأعطى انطباعا خاطئا للزائرين عن السكان”، زيادة على الروائح الكريهة المنبعثة من واد الرغاية المحاذي لبودواو وبحيرة الرغاية الغارقة في كومة النفايات الصناعية القادمة من المنطقة الصناعية لرغاية والرويبة.
وعلاوة على ذلك، فإن البلدية تعيش مشكلا آخر، لا يقل في نظر السكان حدة على مشكل الطرقات المهترئة والروائح الكريهة، هو الضغط الذي يعيشه مكتب البريد، خاصة في فترة الأجور الشهرية ومنح التقاعد، حيث تظل الطوابير الكبيرة هي المشهد “العادي” منذ مدة طويلة بالمركز، بالنظر إلى التزايد القياسي في عدد سكان بلدية بودواو في السنوات القليلة الماضية، وعدم زيادة عدد الشبابيك بمركز البريد، لتستجيب لمتطلباتهم الإدارية والمالية. وفي المقابل، فإن العديد من العائلات بحي البدر ببودواو لا تزال تعتمد على قارورات الغاز للتدفئة وحتى لتحضير الطعام في ظل انعدام غاز المدينة في الحي، مما أثر سلبا على نمط حياتهم، وجعلهم يتجرعون الأمرين “البرد في الشتاء مع صعوبة العثور على قوارير غاز البوتان التي يلجأ أصحابها إلى رفع سعرها على حساب جيوب الفقراء”


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)