بلدية الناصرية ببومرداس مواجهات بين محتجين شباب وقوات الأمن بسبب البطالة

دخلت مواجهات عشرات الشباب من بلدية الناصرية بولاية بومرداس مع قوات الأمن يومها السابع، احتجاجا على البطالة التي يعاني منها المئات من هؤلاء الشباب، حيث قام هؤلاء كالعادة ومنذ انطلاق هذه الاحتجاجات بقطع الطريق السريع الرابط بين الجزائر ـ تيزي وزو على مستوى المخرج الجنوبي لمدينة الناصرية، مستعملين الأعمدة الخشبية وحرق العجلات المطاطية.
وظل الطريق مقطوعا أمام مستعمليه وقتا طويلا، وهي الظاهرة التي تعرفها المنطقة منذ أسبوع، وهي مدة الاحتجاجات، والتي تتواصل إلى غاية وقت المغرب، ما يضطر مستعملي هذا الطريق من وإلى الجزائر إلى استعمال الشريط الساحلي مرورا برأس جنات، زموري وبومرداس للوصول إلى الجزائر العاصمة. إلا أن مطالب أخرى ظهرت في أجندة المحتجين، حيث طالبوا، أول أمس، بالإفراج عن المعتقلين وعددهم 11 والذين تم اعتقالهم من طرف قوات الأمن متهمين إياهم بخلق الفوضى والقيام بمواجهات ضد قوات الأمن، حيث تم اعتقال هؤلاء على دفعتين، سبعة منهم خلال الأيام الثلاثة الأولى وبعدها ثار الشباب وطالبوا بالإفراج عنهم، ما زاد من التوتر بين المحتجين وقوات الأمن، الأمر الذي دفعهم إلى اعتقال أربعة آخرين، وهو ما زاد من غليان الشباب ودفع هؤلاء إلى عدم التوقف عن هذه المواجهات حتى يخلى سبيل المعتقلين.
وحاولت قوات الأمن تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع وهي الوسيلة التي استعملها رجال الأمن كل مرة لتفريق المحتجين، ما دفع بالشباب للرد عليهم بالحجارة مصرين على مطلبهم وهو ما تم تحقيقه، حيث تم، حسب مصادر موثوقة، الإفراج عن المعتقلين كلهم وهو ما هدأ المحتجين نوعا ما إلا أنهم متمسكون، حسب تصريحهم، بمطلب إيجاد شغل للشباب أو التكفل بهم حسب ما صرح به رئيس الجمهورية.