بلدية الشرفة بعنابة تطالب بحلول عاجلة لمعالجة أزمة نقص مياه الشرب

أكد سكان الشرفة بولاية عنابة، أن البلدية تشهد معاناة كبيرة جراء نقص المشاريع التنموية والإستثمارية، مؤكدين أنهم لا يزالون يعانون الويلات في غياب توفير ماء الشروب والذي يعد مادة ضرورية لازمة حيث لا تزال ندرة المياه الصالحة للشرب من أهم المشاكل التي تؤرق حياة سكان البلدية وتنغص معيشتهم .صرح سكان الأحياء والمشاتي والقرى التابعة لبلدية الشرفة، أنه رغم التوسع السكاني الذي باتت تشهده البلدية التي فاقت 20 ألف نسمة لا تزال تعاني جملة من النقائص فيما يعد مشكل المياه الشغل الشاغل صيفا وشتاء وهو ما يدفعهم لاقتناء مياه الصهاريج والتي لاتزال إلى حد الآن مجهولة المصدر حيث لطالما أكدت مديرية التجارة تفادي استهلاك هذه المياه لإمكانية تلوثها أو حتى التسمم نتيجة عدم نظافة هذه المياه، غير أن الحاجة الملحة تدفع بالسكان لضرورة الاختيار بين شراء المياه المعدنية التي تعد كلفتها جد مرتفعة مقارنة بالتزود المستمر ما يرسم نفقات ومصاريف إضافية هم في غنى عنها أو اقتناء مياه الصهاريج التي تعد أقل كلفة، إلا أنهم يضعون صحتهم وصحة أبناءهم في خطر.وفي جولة لجريدة "السلام" ببلدية الشرفة لفت انتباهنا وجود سد وهو سد قرباز والذي أكد السكان أنه أكبر مثال للمشاريع الفاشلة وضياع الأموال العمومية حيث أن هذا المشروع الذي أرتقب السكان استلامه لرفع الغبن عنهم خاصة وأنه قد خصص له غلافا ماليا معتبرا مليار سنتيم، إلا أن مياهه الملوثة والمالحة ليست صالحة للشرب وهو ما يخيب الآمال لمشروع وصف أثناء إنجازه بمشرع الألفية.وقد ندد السكان بضرورة تدخل السلطات المعنية بحلول عاجلة في معالجة واقع مرير يشهد تعطل المضخات وإهتراء الأنابيب التي تزودهم بالماء ناهيك عن عطب أغلب الوحدات في شبكات التوزيع الداخلية وهو مايلزم تحرك المصالح المعنية لتدارك الوضع ووضع مخطط استعجالي لمعالجة النقائص التي تعرفها البلدية،خاصة مشكل التزود بالمياه باعتبار أن بلدية الشرفة منطقة فلاحية بإمتياز ولها إمكانيات هائلة تخولها للرفع بواقع الإنتاج الوطني نظرا للمساحة الفلاحية التي تتربع عليها.