بلدية الخروب تضع برنامجا للقضاء عليها: تفشي ظاهرة تجول الكلاب الضالة بعلي منجلي

تفشت خلال الأسابيع الأخيرة ظاهرة تجول الكلاب الضالة وسط مدينة علي منجلي بقسنطينة، وخاصة على مستوى الأحياء التي تعرف إنجاز مشاريع سكنية، لتتحول تلك الورشات إلى مأوى لهذه الحيوانات، فيما سطّرت بلدية الخروب برنامجا للقضاء عليها بداية من شهر جانفي الحالي.وعادت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة بعد أن غابت خلال آخر 4 سنوات خاصة بعد تجميد أشغال مختلف المشاريع، لكن مع استئناف مشاريع السكن وغيره من القطاعات، وتنصيب عشرات الورشات بمختلف الوحدات الجوارية، وجدت الكلاب الضالة مأوى آمن مرة أخرى تتوجه إليه ليلا، فيما تخرج للبحث عن غذاء لها في النهار وسط المجمعات السكنية وبمحاذاة المؤسسات التربوية.
واشتكى عدد كبير من القاطنين في علي منجلي، من تفشي الظاهرة، خاصة بالنسبة للسيدات والأطفال والشيوخ، كما تهاجم الكلاب الضالة الصغار بالقرب من المؤسسات التربوية، لاسيما تلك الواقعة في الوحدة الجوارية 6 أين توجد عدة ورشات لإنجاز مشاريع سكنية، زيادة على خطورة التسبب في حوادث المرور ليلا عندما تخرج فجأة إلى الطرقات.
كما أحدثت هذه الحيوانات، فوضى بالقرب من حاويات القمامة بعد إخراجها لأكياس النفايات المنزلية وتقطيعها بحثا عن بقايا الطعام ما يتسبب في انتشار روائح كريهة والأوساخ وسط الطرق والأرصفة في منظر لا يناسب مدينة يقصدها المئات من الزوار يوميا، فيما يخشى الكثير من المواطنين الخروج ليلا أو صباحا لأداء صلاة الفجر.
كما أصبح العشرات من الشباب يتجولون بكلاب هجينة وسط المجمعات السكنية والمراكز التجارية، وهو ما يزعج المارة الذين يبتعدون بأكثر من 10 أمتار من مكان تواجدهم خوفا من أي هجوم محتمل، ويتفنن بعض مرافقي تلك الكلاب في التباهي بها حيث يطلقونها بالأرصفة وسط المحلات التجارية دون حرج.
وبعد ارتفاع الشكاوى المقدمة من طرف المواطنين، قرر المجلس الشعبي البلدي للخروب، ضبط برنامج للقضاء على الكلاب المتشردة على مستوى كامل إقليم البلدية، في انتظار قرارات تخص الكلاب الهجينة، وحسب البرنامج فإن العملية ستنطلق اليوم الثلاثاء وتدوم إلى غاية 31 من هذا الشهر.
وتنطلق العملية في الساعة الحادية عشرة ليلا وتمتد إلى الرابعة فجرا، بداية بالوحدتين الجواريتين 1 و 9، ثم المدينة الجديدة ماسينيسا في اليوم الموالي، كما برمجت يوم 4 جانفي بمنطقتي المريج و«السوناكوم»، ثم بالوحدات 6 و 7 و 8 بعلي منجلي وهي النقاط التي تعرف انتشارا أكبر للكلاب، على أن تشمل العملية بقية الوحدات، إضافة إلى التوسعتين الجنوبية والغربية، حي مفترق الطرق الأربعة، صالح دراجي، شيليا، علوك عبد الله، وجامعتي عبد الحميد مهري وصالح بوبنيدر.