الجزائر - A la une

بلديات وإدارات خارج "النت" رغم قرارات الوزارة



بلديات وإدارات خارج
بعد مرور أزيد من 25 شهرا على إطلاق خدمة الجيل الثالث، يقف المختصون برهة لتقييم الوضع ليس من ناحية الأرقام فقط، بل من ناحية الاستفادة، فنتساءل من استفاد حقا من خدمة الجيل الثالث، ومن هو الغائب الأكبر عنها.. الأكيد أن المواطن العادي وخاصة الشباب هم من استفاد من هذه التكنولوجيا في حين ضيّعت "الدولة" عنها هذه التكنولوجيا التي حوّلت وفي كثير من الأحيان إلى سلاح وجه ضدها، والدليل أن البلديات والإدارات هي الغائب الأكبر وغالبيتها خارج تغطية "النت" رغم القرارات الوزارية التي تلزم البلديات بالتزود بموقع إلكتروني.كل المعطيات -يقول يونس قرار- تؤكد أن المواطن وبخاصة الشباب اندمجوا بقوة مع خدمات الجيل الثالث، وبالتالي يمكن القول أن المواطن هو المستفيد الأكبر من هذه الخدمة، في حين غضت الإدارات والبلديات النظر عنها على الرغم من أهميتها ورغم الزاميتها الصادرة في هذا الشأن، في إشارة إلى وزير الداخلية، الذي وجه منذ نحو 6 أشهر تعليمات للبلديات بضرورة التزود بمواقع إلكترونية ووسائل إلكترونية والتفتح على المواطنين، وذلك من منطلق تقريب الإدارة من المواطن على اعتبار أن العديد من الأمور تقوم بها البلديات لكنها تبقى مجهولة لدى المواطن وهذا الأمر منطقي يقول الخبير لأن بلدية تضم 60 موظفا مثلا لا يمكنها بأي حال من الأحوال تبليغ قراراتها أو اقتراحاتها ل20 ألف مواطن، وأيا كانت الطرق المتّبعة فإن الأمر سيطول ويطول.. في حين لا يجد نفس المواطن أي مشكل في التواصل عندما يتعلق الأمر بآخر تحليقة ل"رونالدو" أو جديد "شاكيرا" وتفاصيل حياتها وهي التي تبعد عنه آلاف الكيلومترات، في حين لا يسمع شيئا عن رئيس بلديته الذي يبعد عنه مسافة أمتار فقط.ومن هذا المنطلق يتضح جليا أن المجالس البلدية ورؤساءها يتخوفون من الانفتاح التكنولوجي خوفا من ردّة فعل المواطن التي قد لا تروق للمسؤول الذي يتحاشى الغضب اللفظي لمواطنه من خلال رسائل السب والشتم "الافتراضية"، مفضّلا غضبه الجسدي والفعلي وضرب الحجارة التي نسجلها من خلال الاحتجاجات التي شاهدناها، وكمثال يمكننا أن نستشهد بما هو حاصل في منطقة عين صالح، ومنه ولايات الجنوب من احتجاجات عن استغلال الغاز الصخري، والذي حركته وسائل الاتصال والتواصل المعروفة من "نت" و"فايسبوك" وهي الوسائل التي لم تستغلها الحكومة لحل الإشكال وتبليغه.والواضح أن كل الاقتراحات والقرارات المتعلقة بالقطاع غير جادة بدليل غياب المتابعة، علما أن الأمر بالنسبة للبلديات لا يتعلق بتوزيع سكنات أو غيرها، بل بإنشاء موقع إلكتروني بسيط للتواصل مع المواطن، وهنا ألح الخبير على ضرورة رسم أو تسطير مخطط عمل على المدى المتوسط، ومتابعته خطوة بخطوة والوقوف على يتعرض المشروع قبل انتهاء آجاله، مشيرا إلى أن الخارطة الدولية لا تعترف ببلدية أو إدارة ليس لها موقع إلكتروني من "الإعراب".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)