أعرب وزير التكوين والتعليم المهنيين، دادة موسى بلخير، من تيبازة، أمس، عن أمله في بلوغ نسبة 80 ٪ من المتربّصين في نمط التكوين بالتمهين، عقب ضبط جميع الاتفاقيات مع مختلف الوزارات المعنية، مشيرا الى أن نسبة التمهين بالقطاع لا تتجاوز 57 ٪ حاليا.قال بلخير في هذا الشأن، بإنّ دائرته الوزارية بصدد تحضير ملف كامل ومدروس يتعلق بإحصاء مجمل احتياجات مختلف الوزارات فيما يتعلق باليد العاملة على مدار 3 الى 5 سنوات المقبلة لغرض تكوين يد عاملة تتناغم وتلك الاحتياجات، مشيرا إلى أنّ القطاع ظلّ يتعامل مع المؤسسات الاقتصادية دون سواها من ذي قبل، ملمّحا إلى أنّ التكوين مستقبلا سيكون حسب الطلب في مختلف الأنماط.
وعن البكالوريا المهنية المقترحة للمرحلة المقبلة، أشار وزير التكوين والتعليم المهنيين إلى أنّ اللجنة الوطنية المنصبة مؤخرا حول هذا الموضوع، لا تزال تنشط بصفة دورية، بحيث تمّ تدعيم ترسانتها البشرية بممثلين عن عدّة قطاعات تقنية كالصناعة والفلاحة والسياحة وغيرها بعدما كانت تضم وزارات التكوين المهني والتربية والتعليم العالي من ذي قبل.
ومن المرتقب بأن تبت هذه اللجنة في مختلف الخيارات التي يجب اتباعها لتجسيد المشروع، مع الاحتفاظ بمستوى السنة الرابعة متوسط والناجحين للمرحلة الثانوية، وكذا للراسبين في السنة الأولى ثانوي، ويبقى السؤال مطروحا حاليا حول ما إذا كان التلميذ سيوجّه أم يختار، مشيرا الى أنّ البكالوريا المهنية تحوز على مختلف المقومات والخصائص المتوفرة بالبكالوريا العادية، وأنّ هناك 3 خيارات مطروحة حاليا سيتم انتقاء إحداها من طرف اللجنة المختصة.
وعن تقييمه لدخول التكوين المهني لشهر سبتمبر المنصرم، قال وزير القطاع بأنّه لأول مرّة يبلغ عدد المتربصين في دورة واحدة سقف 358 ألف متربص، ما يترجم نجاح هذه الدورة التي سبقتها تحضيرات جدية، خاصة وأنّ المعاهد والمراكز المتخصصة في التكوين المهني تعتبر حاليا بمثابة جامعات مصغرة بالنظر الى نوعية الهياكل والتجهيزات التي تحويها وكذا نوعية التأطير المعتمد.
كما أشار الوزير أيضا إلى أنّ أولويات القطاع تكمن في دعم اليد العاملة بالقطاعات البديلة للمحروقات سواء كان ذلك عن طريق التوظيف المباشر من طرف المؤسسات أو عن طريق إنشاء مؤسسات مصغرة، بحيث يتم التركيز حاليا على إنشاء دور للمقاولاتية بمختلف الولايات لهذا الغرض.
وكان وزير التكوين والتعليم المهنيين دادة موسى بلخير قد تفقّد العديد من المعاهد المتخصصة في التكوين بكل من حجوط، بوسماعيل وسيدي راشد، ودعا القائمين على القطاع الى ضرورة التنسيق مع مصالح التربية الوطنية لإحصاء وتوعية التلاميذ قبل رسوبهم في امتحانات آخر السنة بالتوازي مع إحصاء الجامعيين الملتحقين بالقطاع وتهذيب التواصل مع الأساتذة والمؤطرين، وفتح الأبواب أمام المتربصين قبل تمكينهم من اختيار التخصص المرغوب فيه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : تيبازة علي ملزي
المصدر : www.ech-chaab.net