قرر الناخب الوطني جورج ليكنس إجراء عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية ل « الخضر» بالنسبة للمباراة التحضيرية أمس أمام المنتخب الموريتاني، و هذا لتقييم أكبر عدد ممكن من اللاعبين تحسبا لكأس إفريقيا المقررة بالغابون بعد أسبوع فقط.وإلى جانب النتيجة الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني بفوز على نظيره الموريتاني الذي سيكون له تحفيز معنوي للاعبين قبل المنافسة الرسمية، فإن ليكنس يكون قد دوّن العديد من المعلومات و النقاط الخاصة بالطريقة التي سيلعب بها في الغابون، و كذا مردود بعض اللاعبين الذين سوف يعوّل عليهم بداية من المباراة الأولى أمام زيمبابوي.و يمكن القول أن الشوط الأول لم يقدم فيه الفريق الوطني وجها موفقا و ارتكب عناصر الدفاع بعض الأخطاء التي كلفت حصول الفريق الموريتاني على ضربة جزاء التي حولها إلى هدف .. فقد استمر المشكل في المنظومة الدفاعية التي لم تكن في الموعد.لكن في المرحلة الثانية ظهر التوازن في خطي الوسط و الدفاع بإدخال بن سبعيني مكان بلقروي الذي ظهر عليه تباطؤ كبير في الشوط الأول .. و قد وجد الثنائي ماندي – بلقروي التمركز الجيد و ساعد في ذلك كل من تايدار و عبيد اللذان تقدما بعض الشئ ودعما الهجوم الذي كان فعالا بتوقيعه لثلاثة أهداف كاملة في المرحلة الثانية .توازن في الخط الخلفي في المرحلة الثانيةفالتوازن كان باديا في الشوط الثاني الذي يعد بمثابة الرجوع الحقيقي ل « الخضر « إلى المستوى الذي نتمناه في موعد الغابون، خاصة و أن الفعالية عادت من طرف هني، بونجاح و بن طالب.و تكون استراتيجية الطاقم الفني بعدم إقحام لاعبين أساسيين أمثال محرز، براهيمي، سليماني و سوداني في الخط الأمامي، تهدف إلى رؤية لاعبين آخرين الذين من الممكن أن يكونوا الحلول الضرورية في دورة مثل كأس إفريقيا التي تتطلب وجود بدائل مع مرور المقابلات. كما أن اعتماد ليكنس على لاعبين أساسيين في الدفاع و الوسط الدفاعي هدفه الأولي يعني إيجاد الانسجام الحقيقي لهذه المنطقة التي كانت غير جاهزة تماما خلال المقابلات الأخيرة للمنتخب الوطني ..وقد تكون العناصر التي لعبت المرحلة الثانية في الدفاع ستلعب المباراة الأولى في كأس إفريقيا، لا سيما « اكتشاف « هذه المباراة على الرواق الأيمن للدفاع بلخيثر الذي أبدع ووضع نفسه في الواجهة ليكون الحل الأول لهذا المنصب في كأس إفريقيا .. فقد انتهز اللاعب السابق لمولودية العلمة الفرصة، وكان حقا في المستوى واحتكر الرواق الأيمن في الدفاع والهجوم ذلك أنه قدّم كرات عديدة للهجوم وبرهن على لياقة بدنية كبيرة يحتاجها الفريق الوطني في كأس إفريقيا بالغابون. والمتألق الثاني الذي كان مفاجأة سارة بالنسبة للجمهور الرياضي الجزائري هو لاعب أندرلخت البلجيكي سفيان هني الذي أعطى اللمسة الفنية للهجوم الجزائري بلقطات فردية و جماعية، و أقلق الدفاع الموريتاني عدة مرات .. إضافة إلى أنه كان وراء العودة القوية للفريق الوطني في المرحلة الثانية عندما وقّع هدف التعادل بطريقة فنية سمحت لزملائه ترتيب الأمور من الناحية المعنوية.في حين أن بن سبعيني من المحتمل أن يكوّن ثنائي محور الدفاع بكل فعالية أين كان هادئا و استخدم تجربته كما ينبغي لعدم ترك المساحات للمهاجمين الموريتانيين .من جهته، أدى الحارس مليك عسلة مباراة محترمة، و أثبت جاهزيته للموعد القاري، بالرغم من أنه لن يكون الاختيار الأول بوجود الحارس مبولحي الذي يتمتع بخبرة كبيرة في المنافسات القارية و العالمية بالنسبة للمنتخب الوطني .ولهذا، فإن المباراة الأولى أمام المنتخب الموريتاني كانت جد قيّمة بالنسبة للناخب الوطني في انتظار المقابلة الثانية المقررة يوم الثلاثاء القادم بمركز سيدي موسى و التي قد تعرف إشراك اللاعبين الذين سيبدأون المنافسة القارية يوم 15 جانفي الجاري أمام زيمبابوي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حامد حمور
المصدر : www.ech-chaab.net