الجزائر

بلخادم ينزلق مجددا في غياهب البعد عن الأضواء


بلخادم ينزلق مجددا في غياهب البعد عن الأضواء
فشل في استثمار رسالة بورقعة ورفاقهبلخادم ينزلق مجددا في غياهب البعد عن الأضواءأحمد. بلم يكتب لخرجة الأمين العام السابق لحزب جبهة التحير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن تحقق الهدف المرجو منها، فالرجل انزلق مجددا في غياهب البعد عن الأضواء، غير قادر على استثمار بعض المعطيات التي برزت للواجهة.فبعد مرور نحو أسبوع عن الرسالة التي وجهها بعض رموز الأسرة الثورية المناوئين لمحيط الرئيس بوتفليقة، والتي طالبت برأس الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، لا تزال الأمور على حالها، أما موقعو الرسالة فقد ارتدت عليهم تداعيات المبادرة بعدما اتهم بعضهم بالخيانة.وقد تبين مع مرور الأيام أن الرسالة التي وجهها بلخادم لأنصاره في وقت سابق، إنما جاءت بعدما شعر ببداية سحب البساط من تحت قدميه، من واحد ممن بقوا أوفياء له منذ حادثة سحب الثقة منه ذات يوم بفندق الرياض بسيدي فرج، وهو عبد الرحمن بلعياط، الذي ظل متحدثا باسم المكتب السياسي للحزب العتيد.وبحسب أوساط على صلة بالصراع الدائر على قيادة الأفلان، فإن الأمين العام السابق للحزب، انزعج من بعض التصريحات الصادرة عن بلعياط، التي قال فيها إن بلخادم لا ينوي العودة للأمانة العامة للحزب، وهو التصريح الذي فهم منه على أنه انشقاق في صفوف خصوم عمار سعداني، الأمر الذي لا يخدم البتة مشروع العودة إلى القلعة.وما يعزز هذا الاعتقاد هو انتصار العياشي دعدوعة لبلخادم، عندما هاجم بلعياط، وهو أمر يرجح أن يكون قد تم بإيعاز، فإبن بسكرة معروف بوفائه للرجل الأول في الحزب العتيد، على الأقل ردا للجميل الذي ناله في عهده (رئيسا للمجموعة البرلمانية للأفلان في المجلس العبي الوطني)، أما بلعياط فمعروف بأنه براغماتي لا يعير اهتماما للصداقة عندما تغيب المصلحة.ويبدو أن بلعياط بدأ يفكر في مستقبله السياسي بعدما يكون قد تفطن إلى أن الطريق التي يسير فيها لا يمكنها أن توصله بعيدا على صعيد تحقيق طموحاته السياسية اللا متناهية، برغم تقدمه في السن، فورقة بلخادم احترقت، كونه لا يلقى التأييد من قبل محيط الرئيس بوتفليقة، أما خارج هذا التيار فالرجل يبدو معزولا مثلما كان عليه الحال قبل إعادته للواجهة من قبل الرئيس بوتفليقة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)