أكد صباح اليوم الجمعة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السّيد "عبد العزيز بلخادم" خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات "عزوز مسعود" بالجلفة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل أنّ الدولة الجزائرية قد دخلت مجال الاستثمار بقوة، مشيرًا إلى أنّ الاستثمار و الفلاحة و السّياحة تشكل مجالات من شأنها تعزيز القدرات الاقتصادية للبلاد، موضحا أنّ برنامجه الذي سطّره عهد 54 له برامج اقتصادية و تنموية، و ليس فقط الاعتماد على الطاقة، و إنما الاعتماد على قدرات الجزائر في عدة مجالات على حد تعبيره، مشيرا إلى أنّ برنامجهم طموح يريد أن يحقق آمال الجزائريين، و قد أكد في ذات السّياق أنه لدينا خزّان من الإطارات و تجربة سنستفيد منها في تقوية صرح الدولة الجزائرية.
و على صعيد آخر فقد أشار "بلخادم" أنّ هناك تنافس حزبي على أساس البرامج التي تقدمت بها الأحزاب الأخرى، أين تحدى بذلك سياسة بعض المترشحين للتشريعيات المقبلة محترما في ذات الوقت برامجهم و التي قال عنهم أنهم يقابلون الشعب بالشعارات و العيش على الأمل المشروع، و الآخرون يقابلونهم بالأوهام التي استنسخوها من بلد إلى بلد آخر...
و قد أكد "بلخادم" في سيّاق آخر أنّ جبهته خلال هذه الفترة الأخيرة عملت على تحقيق ما أمكن من الإنجازات من خلال الهياكل الحديثة و الإنجازات العظيمة التي تشهدها اليوم الجزائر في شتى المجالات و الميادين من خلال مقارنتها على ما كانت عليه الجزائر منذ 2002، مضيفا إلى أنّ هذا الشيء لا يعني أننا أنجزنا كل شيء، و قد أوضح في ذات السيّاق أنّ فترة العشرية السوداء كان الشعب وقتها يطالب بالأمن، و بعد أن استرجعت البلاد مكانتها من خلال برنامج فخامة رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" أصبح هناك مليوني وحدة سكنية في مختلف الصيغ، أين عملت من خلالها الجزائر على بناء السدود و الطرق و غيرها من المشاريع العظيمة على حد قوله...
و قد أكد ذات المتحدث عن برنامج رئيس الجمهورية من خلال انجاز الطريق السيار الموازي للطريق المزدوج، مشيرا إلى أنهم عملوا منذ سنة 2006 في توسيع الطريق السيّار الذي يربط الحدود الشرقية و الغربية عبر الهضاب العليا و الذي يوازي الطريق المزدوج، و في سياق الموضوع قال المتحدث أنه تم الشروع في انجاز طرقات أخرى من أجل استقطاب المستثمرين لتوسيع دائرة الأراضي المستصلحة في الهضاب العليا و المناطق الجنوبية، مؤكدا أنه عندما تتوفر المياه و الطرق فإننا سنعمل على تحقيق شعار "الهضاب العليا" و هذا من خلال تحويل المنشآت الأساسية من تهيئة لاستقبال المنشآت و الهياكل المتعددة، بالإضافة إلى العمل على استقطاب الشريط الأوسط الساحلي من خلال الحدود و هذا بإعطاء فرص للمستثمرين من أجل تحقيق مشروع القرن لخلق مناصب شغل خاصة ما تعلق بالهضاب العليا، و حول برنامجهم فقد قال أنه يركز على إعادة التوازن في التهيئة العمرانية للبلاد من خلال الكثافة السكانية التي تشهدها الجزائر، لأنّ بلاد الجزائر –حسبه- تعتبر من أحسن الأراضي في المجال الزراعي على المستوى الدولي، مؤكدا في ذات السّياق أنّ برنامجهم واعد خلال الخمس السنوات القادمة.
و قد قال "بلخادم" أنّ جبهتم لم تنشأ من أجل المناصب أو الوصول إلى مقر البلدية أو الولاية أو الوزارة أو غيرها، و إنما قال أنها جاءت من أجل خدمة الوطن و تعمير البلاد، مشيرا أنّ رسالة نوفمبر هي رسالة مستمرة تصون كرامة المواطنين و هذا بالحفاظ على القضاء الجزائري، و قد كشف بأن البلاد يوجد بها متربصون و أعداء و خصوم و هذا من خلال تحريضهم على الجزائر من خلال ما جرى في أحداث جانفي، مؤكدا أنّ الشباب اليوم أصبح واعيا أين رد عليهم ردا قويا من خلال نضجه و وعيه على حد تعبيره، مؤكدا في السياق ذاته أن الجزائر لا تريد أن ترجع إلى المربع الأول، لأنّ هناك من يتربص بها، داعيا بذاك المجتمع و خاصة الشباب بالتجند و التوجه بقوة لصناديق الاقتراع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مداح زكرياء
المصدر : www.djelfa.info