الجزائر

بلخادم يعارض التدخل الأجنبي في ليبيا ''الجامعة العربية لم تعد بيتا للعرب لأن القادة العرب فقدوا قرارهم''



طرح عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جملة من الأسئلة عن ماهية ''الأحداث'' الجارية في العالم العربي، في تدخل بندوة ''التأثيرات الجيوسراتيجية على الأنظمة العربية''، نظمها الحزب أمس بالعاصمة.  اعتبر الرجل الأول في حزب الأغلبية أنه إذا كان الهدف منها الديمقراطية فـ نعم . لكنه يرفض مسبقا وصفها بـ الثورة ، لأن للثورات تنظيما وأهدافا ووسائل. وما يجري من أحداث ـ كما نعتها ـ يقوم به أناس مجهولون، عبر وسائل افتراضية إلكترونية اجتماعية، لأغراض ربما يجهلونها.
وأعطى أمثلة مصر، التي يديرها عسكريون بعد سقوط نظام مبارك، وهذا في حد ذاته ليس نجاحا ديمقراطيا . وكذلك في تونس التي فلت فيها الوضع الأمني، وقد سمعنا أصواتا تطالب بمحاكمات عسكرية لمدنيين ، يسجل بلخادم. أما في ليبيا فموقفه واضح: لا للتدخل الخارجي .  ثم يعود إلى بداية الأزمة، حيث يقول: بدأت باحتجاجات سلمية ثم بتوزيع السلاح ثم بالتدخل الأجنبي... إلى أين يتجه الوضع في ليبيا؟ . ليواصل بلخادم في سرد الأحداث من اعتراف بمجلس انتقالي في شرق البلاد واستقبال الوفود وفتح مكاتب وغيرها من التطورات الخطيرة .
وانتقد الجامعة العربية بشدة، قائلا: ليست بيتا للعرب، لأن الكثير من القادة العرب لا يمتلكون قرارهم . كما انتقد اقتراح مجلس التعاون الخليجي ضم الأردن والمغرب ووصفه بغير الجدي.
بالنسبة لبلخادم، الجزائر عاشت الأحداث منذ 23 سنة وترتبت عنها إصلاحات على أرض الواقع، واليوم ورشة الإصلاحات مفتوحة لتعديل الدستور وقانون الانتخابات وقانون الإعلام... وأن الإنجازات بيّنة ولا يمكن تجاهلها.
غير أن الأستاذ الجامعي، محند برقوق، لا يشاطره الرأي. إذ يقول في مداخلته: إن الجزائر ليست في منأى عن الهزات . ويعطي أدلة مثل البرلمان الذي يفتقد المصداقية، فلا يبادر ولا يؤثر. في الجانب الأمني، يذكر بكمية الأسلحة التي مرت من ليبيا نحو الجزائر وغيرها من المبررات القابلة للنقاش.
وصبت جل التدخلات في إدانة التدخل الأجنبي. إذ يعتبر عضو مجلس الأمة سابقا، صويلح بوجمعة، أن الدول العظمى وضعت لنفسها، بعد أحداث الحادي عشر سبتمبر، شرعية التدخل في شؤون الغير باسم حماية أمنها أينما يفترض أن يكون الخطر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)