الجزائر

بلخادم يؤكد: الجزائر بلد مستهدف لكنه يرفض الديمقراطية المنقولة جواٌ



أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وجود سايكس بيكو جديد يخطط له لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، داعيا إلى أخذ الحيطة مما يتربص بالجزائر من أطماع الحاقدين، مشددا على أن الجزائر بلد مستهدف ويرفض الديمقراطية المنقولة جوا.أوضح بلخادم، أمس خلال أشغال الجامعة الصيفية للأفلان أن المستجدات السياسية والأمنية في الجوار العربي القريب والبعيد يمكن من خلالها استنتاج مجموعة من الأفكار حول ما يجري وما يجب الاحتراز منه من أجل تأمين الجزائر مما يتربص بها من الطامعين والحاقدين عليها، وأضاف الأمين العام للأفلان أن هناك سايكس بيكو جديد في المنطقة يهدف إلى تقسيم الدول العربية واستغلال ثرواتها.
وشدد بلخادم على أن مصالح الدول الأمبريالية أدت إلى تقسيم الشرق الأوسط وترتب عنها كارثة فلسطين، مضيفا أن الكارثة توسعت إلى دول أخرى مست مؤخرا السودان، مشيرا إلى التراكمات التي نتجت عن هذه السياسات والتي يرتبط جزء منها بضرورة حل المعضلة الفلسطينية وجزء آخر هو وضع حد لنهب خيرات العالم العربي وتوسيع العالم الإسلامي والذي نتج عنه رد فعل لا يمكن أن يختزل في الإرهاب كما يفهمه البعض، حسب بلخادم، الذي أكد أن مكافحة الإرهاب جاءت لتغطي أشياء كثيرة، حيث أكد رفض الجزائر للديمقراطية التي قال عنها »إنها منقولة جوا«، مضيفا أن الديمقراطية يجب أن تكون نابعة عن قناعات الشعب ولا نقبل الإملاءات من الخارج.
وذكر الأمين العام للأفلان بأن الجزائر اكتوت بنار الإرهاب وعانت الويلات والخراب، مؤكدا أنه لا يمكن اتهام الجزائر بتقصيرها في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الجزائر واجهت لوحدها ظاهرة الإرهاب وكانت هناك ضغوطات من أجل التدخل الأجنبي في الجزائر، حيث أكد على أن الشعب الجزائري سعى إلى تطويق النار التي بدأت تنخر الجسم الجزائري مبديا رفضه المطلق للتدخل الخارجي.
وفي ذات السياق، استطرد بلخادم قائلا »كان هناك ضغط كبير علينا منذ 1991، فكل مرة يحاولون التدخل في شؤون الجزائر تحت غطاء الأمم المتحدة تارة، وتارة أخرى تحت غطاء المنظمات وحقوق الإنسان«، مشيرا في هذا الجانب إلى أنه في كل مرة كان هناك تلبيس من أجل التدخل في شؤوننا الداخلية والتي تقابل بالرفض من طرف الجزائريين، وأضاف بلخادم أن الجزائر استطاعت أن تجتاز محتنها وهي الآن بلد واعد وموقع الجغرافي يقول بلخادم »لم نختره نحن«.
كما أكد بلخادم أن الجزائر قامت بثورة شعبية في 1954 وحررت البلاد والعباد وشعرت بواجب دعم القضايا العادلة في العالم، مشددا على أن موقع الجزائر ومواقفها تجعلها محل استهداف، داعيا الشعب الجزائري إلى التحلي باليقظة في كل ما يحاك ضد الجزائر، حيث لمح إلى أن الجزائريين يطالبون دوما بالعدل والإنصاف والصدق في التعامل معه. وأوضح بلخادم أن سلوك الاحتجاج ناتج عن قلة وجود فضاءات للحوار بين المسؤولين والشعب، مضيفا بأنه »عندما نجد هذا الفضاء نقلل من اللجوء إلى العنف«، مشيرا إلى وجود نقائص يجب أن تعالج وأن هناك إصلاحات يجب أن تتم لكن بالطريقة التي تحفظ أمن واستقرار الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)