قال وزير الرئيس عبد العزيز بلخادم أمام قاعة مملوءة بأطفال قصر فيما اعتبره تجمعا في إطار حملة للرئيس المرشح، إنهم أي محيط الرئيس سينتصرون على جماعة “انزل لنركب”، منتقدا المرشحين الآخرين الذين ينافسون الرئيس في سباق الرئاسيات. بلخادم يرى في منصب رئيس الجمهورية “بغلة” يتوارثونها أبا عن جد، ولا أقول سيارة، بالنظر إلى هيئة المتحدث الآتي من القرون الوسطى.ثم إن التداول على السلطة شرط يجب توفره في الأنظمة الديمقراطية المنفتحة على الحداثة، وهذا لا يؤمن به بلخادم ومن يخدمهم.قول بلخادم ينم عن حقد دفين، لم يسع الرجل يوما إلى إخفائه، تجاه كل من ليس من بيئته الجغرافية، وتمسكه برئيس مريض مقعد هو الدفاع عن بقاء جماعة تلمسان التي غنم من ورائها المكاسب في السلطة.لا يا بلخادم الجزائر ليست بغلة تركبها أنت وعشيرتك، والرئيس نزل من الكرسي منذ شهور، أقعده المرض والكبر، أما أنتم فسيقعدكم خرف الشيخوخة وتجبركم الجزائر الديمقراطية التي نكافح للوصول إليها ليس فقط من خلال الانتخابات المقبلة التي ما هي إلا مرحلة عابرة في معركة الديمقراطية ضد الفساد والجهوية والمحسوبية، ستجبركم على الوقوف للمحاسبة على ما فعلتموه بالبلاد، وستطبو بكم البغلة إن عاجلا أم آجلا.كتب صديق على صفحته على الفايسبوك هذه الملاحظة التي أراها جد معبرة حول الحملة وهراء باعة الوهم برئيس غيّبه المرض: “أهم ما لفت انتباهي في مسار العهدة الرابعة الجميلة هذا الذكاء الخارق للرئيس بوتفليقة أو من ناب عنه في التفكير والقرار. فقد فصل بشكل طبقي جميل في أمر المهمات المسندة لكل من يعملون عليها. فأسند مهمات الإشراف المباشر على الانتخابات وضمان نتائجها لستة نبلاء من تلمسان وأسند مهمة التبراح لستة من الخدم لا يوجد بينهم تلمساني واحد.. لست أنا من وضع هذا التقسيم لكن أكيد كثيرون منكم سيقول إنني أثير الفتنة وأدعم النظرة الجهوية”. انتهى كلام الصديق والزميل، وهو صحيح إلى أبعد الحدود، فأهله من تلمسان يتمتعون بالراحة وحراسة غرف العمليات من العدالة إلى الداخلية إلى المجلس الدستوري الذي داس من أجله على الدستور والقوانين تلبية لطموحه المرضي، الذي سيسجل على مجموعة تلمسان ليس خرق القوانين فحسب وإنما التأسيس لدولة العشيرة وكرسوا جهوية مقيتة وغير مسبوقة في البلاد.نعم وزراء الرئيس أسياد يجلسون في الظل وينعمون بالطمأنينة بعيدا عن ألسنة السوء والانتقادات، مثل تلك التي يتعرض لها المريدون من قبائل السلطة ومن العرب، وأقصد هنا غول وسعداني اللذين أقنعهما الرئيس أنهم من ملة واحدة وأنه يجب عليهما الوقوف إلى جنبه ضد القبائل الذين نهبوا البلاد وأخذوا السلطة الحقيقية، سلطة المال. هكذا شرح لي مرة موقفه، عمار سعداني، لأننا العرب قال دائما في الذيل ولسنا أبدا رؤوسا، فالمعركة حسبه ليست شرق وغرب، ولا ديمقراطية ضد الفساد والديكتاتورية، المعركة التي شرح له الرئيس سببها هي بين عرب وقبائل، ولهاذا هو يسعى لكسبها مهما داس على القانون. فهل من رجل حكيم لينزل بلخادم من على بغلة الجمهورية؟
تاريخ الإضافة : 26/03/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حدة حزام
المصدر : www.al-fadjr.com