يرى منسق الحركة التقويمية للأفالان، عبد الكريم عبادة، أن جبهة التحرير الوطني ''بحاجة إلى تغيير مسارها وبحاجة إلى خطاب جديد ورؤية جديدة ''. وذكر أن هدف الحركة هو تغيير رأس الأمانة العامة للحزب. ولتحقيق ذلك قال ''نملك سندا قويا من قواعد الحزب ومن أعضاء اللجنة المركزية''.
الصدام الجسدي بين أطراف الخلاف في الأفالان مطروح بحدة في بداية اجتماع اللجنة المركزية غدا؟ أليس غريبا أن تصلوا إلى هذه الحالة؟
يعيش الأفالان منذ 1988 أوضاعا داخلية غير مستقرة، فقد عرف هزات ومحاولات ضرب وحدته نتجت عن تغييب الممارسة الديمقراطية وتهميش المناضلين، والخروج عن القواعد وقوانين الحزب. وبلغت هذه الحالة الذروة في عهد الأمين العام الحالي الذي غيَب القانون وانفرد بالقرارات وخرج عن منطق الأعراف، وأجرى تعيينات بناء على الولاءات والقرابات مما زاد في حدة الاحتقان. أما القشة التي قصمت ظهر البعير، فكانت طريقة إعداد قوائم مرشحي تشريعيات 10 ماي .2012
الكثير يتوقع انطلاقة غير عادية للاجتماع. ما هو السيناريو المحتمل برأيك؟
كل شيء متوقع، فبلخادم عوّدنا على عدم التزامه بما يتعهد به وهو يعمل بطرق غير نظامية، ويستعين في ذلك بحاشيته التي توظف زبانية لتعكير الأجواء. وما بلغنا من معلومات أن هناك تعبئة عامة من جانب الأمين العام الذي كلّف عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، بضمان السير العادي لاجتماع اللجنة المركزية ظاهريا، أما ما يجري على الأرض فهو الضغط على أعضاء اللجنة لاستمالتهم، بل التعدي عليهم أحيانا. وعلى عكس الطرف الآخر، نحن نرغب في الذهاب إلى الاجتماع في جو هادىء.. نحن نريد الاحتكام إلى الصندوق بطرح موضوع الثقة في شخص الأمين العام، فإذا جاءت النتيجة لصالحه سوف نقبل بها ونبقى نعارض إيجابيا.
لكن بلخادم متحفظ على فكرة الصندوق..
.. هو يفضَل طريقة رفع الأيدي وتعويم الهيئات، ويريد إدخال ناس غرباء عن اللجنة المركزية إلى الاجتماع وهذا من أكبر أخطائه. فالأمين العام يستخدم دائما الأساليب الغوغائية في حسم القضايا، بينما أحسن طريقة يمكن استعمالها هي التعبير عن الرأي والموقف بالتصويت في سرية.
على ماذا تعوّلون لحسم الصراع لصالحكم في هذا الاجتماع؟
مرادنا هو تغيير رأس الأمانة العامة، ولتحقيق هذا الهدف نملك سندا قويا من القواعد. وداخل اللجنة المركزية نملك أكثر من 190 عضو أعطوا توقيعاتهم لصالح تنحية الأمين العام. وحول هذه النقطة بالذات، أتساءل عن سبب خشية الأمين العام الذهاب إلى الصندوق. فإذا كان يحوز الأغلبية كما يدَعي، لماذا يتحاشى الاحتكام إلى الاستشارة عن طريق الصندوق بطرح السؤال: نعم أو لا لاستمراره في قيادة الحزب؟ إن حزبنا بحاجة إلى تغيير مساره وبحاجة إلى خطاب جديد ورؤية جديدة، فلماذا نحرمه من رجال جدد يحملون هذه النظرة؟ لماذا نحرمه من ذلك بسبب حب التموقع؟
إن الأفالان ليس ملكا للسيد بلخادم وليس في صالحه ولا من حق أحد مصادرة رأي المناضلين، لذلك على الأمين العام أن يرحل حفاظا على حزبنا، ولكنه حاليا رهينة زبانية تقوم بمصادرة الرأي المخالف، كل ذلك من منطلق حسابات شخصية ضيقة لأن دوام مصالح هذه الزبانية مرتبط بإطالة عمر بلخادم في منصبه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حميد يس
المصدر : www.elkhabar.com