الجزائر

بلحاج يطالب الدولة الليبية والثوار بموقف حازم تجاه "داعش"



بلحاج يطالب الدولة الليبية والثوار بموقف حازم تجاه
قال عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن الليبي، إن الوحدة الوطنية هي طريق مواجهة "الإرهاب" في ليبيا، لافتا إلى أن التلويح بالتدخل العسكري هو بمثابة صب للزيت على النار.وفي تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول"، قال عبد الحكيم بلحاج إن مقطع الفيديو، الذي أظهر إعدام رهائن مصريين على يد تنظيم "داعش"، "صادم"، مضيفا "هذا العمل الإجرامي مدان ونأسف على كل من ذهب ضحية هذه العمليات الإرهابية ونقدم التعازي لذويه".ومضى قائلا: "هذه الأعمال لا تمت بصلة إلى ديننا الحنيف ولا لسماحة دين الإسلام ولا لتدين الشعب الليبي.. نحن نستنكر هذه الأحداث ونأمل أن يكون هناك تضافر للجهود في سبيل الحد من هذه الأعمال، والحيلولة دون انتشارها في باقي المدن". وأضاف بلحاج: "المطلوب الآن من الدولة الليبية، ومن الثوار موقف حازم وحاسم تجاه تنظيم الدولة في ليبيا والذي تفيد مؤشرات بتواجد عناصر له في سرت".وتابع رئيس حزب الوطن "الدولة مطالبة بتأمين الليبيين، وكل الضيوف المقيمين على الأراضي الليبية، وعلى رأسهم الأخوة المصريين وأن تحمي كذلك المؤسسات وسيادة الدولة".بلحاج قال أيضا إن "الممارسات الإرهابية ستدخل بلادنا في آتون التفجيرات والاغتيالات، التي ستولد حربا أهلية، وهو ما سيتيح لبعض الدول الاقليمية التدخل في شؤوننا، وهو ما نرفضه، وبالتالي المطلوب قطع أي ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية الليبية". وحول سبل معالجة الإرهاب في ليبيا، قال بلحاج، إن "الحل هو التضامن والتعاضد .. اللحمة الوطنية هي الوحيدة التي ممكن أن تحول دون أن يخترقنا أي متطرف يحمل شذوذا فكريا بعيدا عن النسيج الثقافي والفكري الوسطي للمجتمع الليبي".واستطرد قائلا "لن نسمح للإرهاب بالاستقرار بيننا وهذا يقتضي إشراك كل مكونات المجتمع الليبي من علماء وفقهاء وإعلاميين وحكماء". وعن التدخل الأجنبي في ليبيا، قال بلحاج إن الاشارة للتدخل الأجنبي تضفي مزيدا من تأزيم الموقف وإرباك للمشهد.. أي محاولة للتدخل في شؤوننا ستكون بمثابة صب الزيت على النار وإدامة لهذا المشهد المربك".وختم بلحاج حديثه قائلا: "نحن قادرون على أن نبني مؤسسة قوية تستطيع أن تجابه هذه التحديات وعلى رأسها التحديات الأمنية".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)