الجزائر

بلبلة كروية!



بلبلة كروية!
ماذا يريد المغرب الشقيق بلجوئه إلى المحكمة الرياضية الدولية ليرفع تظلما ضد الكاف، وهو الذي تمسك برفضه استضافة اللقاء الكروي للسنة المقبلة؟هل هي “سكيزوفرينيا” أم أن وراء قرار المملكة أسبابا أخرى؟! فالخوف ليس من “إيبولا” مثلما جاء في أساس رفضه احتضان مباريات الكأس القارية، وإنما قد يكون الخوف من الهزيمة أمام الجزائر على أرضه!؟الجمهور الكروي الجزائري التقط جيدا الإشارة من وراء الرفض، وراحت صفحات التواصل الاجتماعي تتهكم على القرار المغربي وتقول إن الذي أرعب المغرب ليس إيبولا وإنما هو ياسين ابراهيمي، هذا اللاعب البارع الذي أبهر الجمهور الأوربي وسجل ثلاثية في مقابلة واحدة في مقابلة أوروبية.طبعا سيكون من الصعب على الجمهور المغربي، وهذا منطقي، أن يتجرع مرارة هزيمة على أرضه، ومن طرف من؟ من طرف شقيقه اللدود الذي جعلت منه الصراعات السياسية والإعلامية الشيطان الذي يتربص بالمغرب شرا!؟نعم، هي هكذا الجزائر في نظر الكثير من المغاربة البسطاء الذين يثقون في ما يقوله رجال سياستهم وإعلام المخزن!؟ولكن كرة القدم لعبة والفوز بمبارياتها ليس دائما مضمونا مسبقا، فمن قال إن ميسي سيخرج خاسرا من كأس العالم. وحتى البرازيل التي تعد مدرسة في كرة القدم انهزمت على أرضها ولم تبلغ الدور النهائي، فما الداعي للخوف من الجزائر؟! إلا إذا كان الخوف على انهيار الصورة التي رسمها النظام المغربي لنفسه أمام مواطنيه بأنه الأقوى والأفضل والأذكى والأحسن في كل شيء مقارنة بنظيره الجزائري.فهل الخوف أن يهزم منتخب كرة قدم منتخب البلد المضيف في عقر داره، وتكون الكارثة على النظام المغربي الذي يجتهد للتغلب على أزماته الاجتماعية وصراعاته السياسية داخليا، ويتخوف من أن تؤدي الهزيمة في حال كانت هناك هزيمة بالجماهير الكروية إلى ما لا تحمد عقباه، وتكون ثورة شعبية عارمة تهز أركان العرش. فكل المعطيات والتكهنات تعطي الفريق الجزائري كأحسن الفرق الإفريقية الحظ الأوفر بالكأس المقبلة وهو ما لم يستسغه المغرب الذي يريد الاحتفاظ بالكأس عنده ويحقق فوزا بدون متاعب على الجزائر واستثماره سياسيا لاحقا!؟ثم بأي حق يريد المغرب المشاركة في كأس لم يشارك في تصفياتها بعد أن رفض احتضانها؟فالقوانين الكروية واضحة وتعفي من التصفيات فقط البلد المضيف، والمغرب بهذا الموقف لم يعد كذلك، فكيف له أن يكسر القوانين وهو من أقام الدنيا ولم يقعدها كي لا يحتضن الكأس وسعى إليها ولم يجبره أحدا على ذلك، بل أفرزته القرعة على حساب بلدان كانت مستعدة لاحتضان الكأس؟!كان على أشقائنا المغاربة أن يلتزموا الصمت ويقبلوا بخيارهم ويتوقفوا عن الثرثرة الفارغة، ومشكلتهم مع أنفسهم ومع سياستهم وليست مع الجزائر التي لديها ما يكفيها من مشاكلها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)