الجزائر

بلاغة الصورة وفعل التقابل في رواية "الرماد الذي غسل الماء



إنّ النص موضوع الدراسة هو رواية (الرماد الذي غسل الماء) لعز الدين جلاوجي حيث أن قراءة هذا النص مكنتنا من طرح أسئلة مختلفة عنه، أشبه ما تكون مضمرات النص التي شفّر بها الروائي عمله؛ ولعل أول ما تبادر إلى الذهن من تساؤلٍ عن هذه الرواية هو بلاغة الصورة فيها، ذلك أن هذا الروائي والمسرحي على السواء نلفيه قد وظف ميكانيزمات في عمله هذا –وفي كل أعماله-متعلقة بالخلفية المعرفية والثقافية التي ينطلق منها في الكتابة ومتعلقة أيضا بالطَرَف المستقبل والمحيَّن داخل النص، وذلك بفعل بلاغة الصورة الروائية، وما أقصده بمصطلح الصورة في هذا المقام هو ما يتعلق بتحرك الشخصيات وأفعالها المرتبطة بفعل التأويل، إضافة إلى الصورة الفوتوسينيمائية التي لم يتوانى جلاوجي في استحضارها داخل الرواية، والتي تتجسد من خلال فعل الاسترجاع لدى الشخصيات وذلك ما يلمح في المتن وكذا في الحواشي، والتي أكسبها جلاوجي شعرية بلاغية إبلاغية مساعدة في التأويل، وهو تأويل يُفهم حين نقف عند عنصر طاغي في الرواية وهو ما جسده جلاوجي في فعل التقابل؛ ونعني بالتقابل هاهنا تلك الثنائيات التي جسدتها الشخصيات فيما بينها، ويجسدها العنوان بفعل التقابل الوارد فيه، والذي يستدعي تأويل الصورة المضمرة فيه من أجل خدمة سؤال الهوية داخل المتن الروائي

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)