بلاغة السرد بين الرواية والفيلم

يحملنا البحث عن بلاغة السرد إلى الطرح الذي قدمه واين بوث في بداية الستينات سنة 1961 في كتابه بلاغة الرواية Rhetoric of Fiction، الذي أسس فيه نموذجا تحليليا بسيطا، يقيم فيه فعل البلاغة الروائية على تحليل تعييني لعلاقة الراوي بشخصياته، والعلاقة التي تربط وتميز بين الكاتب الضمني والراوي والمسافة التي تفصل بينهما في الرواية، إضافة إلى أنماط الرواة، ويعرف بلاغة الرواية قائلا: "هي كل الطرائق والوسائل الفنية والأسلوبية والفكرية أي الحجاجية، التي تجعل القارئ يقتنع بأنه بصدد حكاية وليس بصدد فكرة، بأنه لا يقرأ مقالا أو رأيا أو فكرة وإنما حكاية".