الجزائر

بلادنا تخوض اليوم تجربة غير مسبوقة في الممارسة الديمقراطية



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
عرض الوزير الأول، نور الدين بدوي، أمس، خلال اجتماع مجلس الوزراء، حصيلة النشاط الحكومي الذي ميز الفترة الممتدة من تاريخ انعقاد آخر مجلس للوزراء يوم 13 أكتوبر الماضي إلى غاية أمس، حسبما أفاد به بيان لمجلس الوزراء.
وبهذه المناسبة، أكد السيد بدوي أن ما "تشهده بلادنا من تطورات ملحوظة على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالرغم من الظرف الذي نعيشه، والذي لم يثنينا عن اتخاذ كل القرارات اللازمة وفتح الورشات والعمل على إنصاف فئات كبيرة من المجتمع، وهذا نابع من الدور المنوط بالدولة اتجاه مواطنيها وكذا تكريسا لدولة الحق والقانون".
وأوضح أن خطة العمل هذه "يتم تكريسها وتجسيدها في إطار عمل حكومي متكامل ومتناسق وفي كنف دعم السيد رئيس الدولة الذي بتوجيهاته السديدة وتعليماته، عملنا على وضع كل المشاريع في طريق تجسيدها الميداني وكان لها الوقع الإيجابي على الحياة اليومية لمواطنينا وعلى التوازنات الكبرى للاقتصاد الوطني".
وأضاف الوزير الأول أن هذه الإنجازات "تحققت في ظل مناخ تسوده الطمأنينة والسكينة والأمن والأماني بفضل اليقظة والفطنة العاليتين لجيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي عاهد ووفى منذ الهبة الشعبية، فحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد، وحفظ أركان الدولة وصان سلامتها الترابية وضمن وحدتها ووحدة رموزها النوفمبرية، فهو مدعاة للفخر والاعتزاز، ضاربا أسمى دلالات التضحية والوفاء وهذا ليس بالغريب عنه، فكمم أفواه المشككين والمتربصين، وسار مسيره الدستوري من أجل حفظ المصالح العليا للدولة ووحدة الأمة، كيف لا وهو تحت قيادة مجاهد، وضع المصلحة العليا فوق كل الاعتبارات الشخصية".
وأشار إلى أن "ما تعيشه بلادنا هذه الأيام، ونحن مقبلون على موعد مصيري، من صور التلاحم بين مواطنينا الذين لا يزالون يضربون أسمى معاني حب الوطن بصورة حضارية أبهرت الجميع، لاسيما التفافهم حول جيشهم، جيش ضرب أمثلة في صميم القيم الإنسانية والحضارية، في تلاحم مطلق مع شعبه، فنجده دائما في الصفوف الأولى للوقوف مع مواطنينا ومرافقتهم بالعون والمدد لا سيما القاطنين منهم في جنوبنا الكبير ومناطقنا الحدودية والجبلية وتلك البعيدة".
وأوضح أن هذه المكانة التي بلغتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي "جعلتها ملاذ الشعب في كل الظروف والأزمات، فهي صمام أمانه فنكن لها كل العرفان والتقدير، ولقيادتها كل الاحترام لما لمسناه من صدق وإخلاص عبّد لبلادنا الطريق لأن تنطلق في رسم غد أفضل يساهم فيه جميع أبنائها الخيرين الذين يؤثرونها على أنفسهم مصداقا لرسالة شهدائنا الأبرار رحمة الله عليهم، والتي نرى اليوم خيرة مجاهديها يسهرون على ألا يحيد مصيرها عن الرسالة النبيلة، وعلى رأسهم المجاهد الفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع الوطني".
وأردف قائلا "إننا على يقين بأن بلادنا تخوض اليوم تجربة غير مسبوقة في الممارسة الديمقراطية، وهي بذلك تخطو خطوات عملاقة نحو تحقيق الإرادة الشعبية، وتجسيد ديمقراطية حقة يختار المواطنون والمواطنات بكل حرية وشفافية مؤسساتهم الجمهورية، في كنف سيادة القانون والحياد التام للإدارة، وشفافية سير العملية الانتخابية، وفي جو ملؤه الاحترام المتبادل، وكلها مكتسبات يجب الحفاظ عليها كونها تسهم في تماسك الصرح المؤسساتي، بل وتزيدها قوة وصلابة، ونحن متيقنون كل اليقين بالمستقبل الواعد لبلادنا، انطلاقا من الوعي العميق لشعبنا بتحديات المرحلة، وبتفويته لكل محاولات التيئيس والمساس بمصداقية المؤسسات التي هي ساهرة على خدمته".
وبخصوص عمل الحكومة خلال الفترة الأخيرة، أوضح أن هذا العمل "تميز بتصحيح عديد الاختلالات التي كانت تفرض عقبات على الحياة العادية لمواطنينا، وممارسة كامل حقوقهم في المعاملات بكل حرية، والتي كانت حبيسة إجراءات بيروقراطية أو عراقيل إجرائية، مما نجم عنه ركود في بعض المجالات لا سيما السوق العقارية وسوق الشغل، وما له من انعكاسات سلبية على النشاطات الاقتصادية وبُعدها عن مسارها الأصلي وهو ما يفوت على الخزينة العمومية تحصيل موارد مالية معتبرة، بل يكلفها أعباء إضافية كان من الأجدر استغلالها لفائدة بعث مشاريع عمومية تعود بالنفع على مواطنينا".
وشدد على أن القرارات المتخذة "كانت تلامس واقعا معاشا، كان في كثير من الأحيان مريرا، ولسنوات عديدة، ما وضعنا أمام مسؤوليات جسام لمعالجة ذلك، وعدم السماح بترك الوضع على ما هو عليه".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)