بلاد الفليتة: FLita

تاريخ الفليتة:

تعتبر الفليتة مناطق مختلفة لقبيلة عربية تُعرف بالفليتة - خمسة في خمسة (5X5). إنهم فرع من بني سويد الذين نشأوا من زغبة (انظر تاريخ الجزائر لمبارك الميلي وكتاب العصبار، أو تاريخ ابن خلدون الشامل). تحدهم البلاد من الشمال أراضي غرابة ومجاهر، ومن الشرق تلك التشيرق، ومن الجنوب أرض هاشم - الشراقة المعروفة باسم الكبلة (القبلة)، وأخيرًا، من الغرب هاشم الشراقة الحقيقي. زعيم هذه المنطقة يحمل فقط عنوان القائد، وبالرغم من أن هذه المسؤولية هي واحدة من أعلى المسؤوليات في ولاية معسكر. في عهد الأتراك، كان أبناء الباي عادةً يكونون قياديين في الفليتة، وكانوا في الغالب يتولون المنصب بعد ذلك؛ حيث أن عبد القادر نفسه جعل من ذلك حقًا لأولئك الذين يمكن أن يقدموا له سلطة اسم كبير أو تفاني ضروري. وهكذا كان الأمر عندما ارتدى المزاري هذا اللقب في البداية. في التنظيم الجديد الذي أقامه الأمير، لدى قائد الفليتة تحت أمره آغا يتحمل نفس المسؤولية التي يتحملها آغا الآخرون أمام الخلفاء. من الصعب جدًا تحديد تقسيمات واضحة ودقيقة بين مختلف أجزاء الفليتة. تمتد قبائلها جميعًا على أراضي محدودة إلى حد ما، في مستوطنات مستقلة بعضها عن بعض، والتي غالبًا ما يختلط بها العرب أنفسهم مع القبائل. العيب هنا أكثر خطورة، لأنه يتعلق بأجزاء أضعف من السكان، والتي تتغير أسماءها بنفس معدل تجدد الجيل أو القائد. سنقدم هنا فقط قائمة القبائل التي لديها قادة خاصين بهم.

تقسيم القبائل:

القبيلة كانت تشبه المجموعة التحالفية حيث يتم توزيع الأدوار المميزة لكل جزء من أجزاء الفليتة، وبالتالي تشكيل تنظيم كامل يشبه في بعض الأحيان دولة صغيرة. هذا هو الحال مع الفليتة التي تتألف من ثلاثة عناصر متجانسة:

في الوسط، شرفاء الفليتة، أو الطبقة الدينية.

في الشمال، دواير الفليتة، أو الجيش.

في الجنوب، عشائر الفليتة، أو الشعب (فليتة الخاصة بهم).

دواير الفليتة:
من الأوقات العثمانية، كانوا من ضمن قبائل المخزن، وبالتالي، تم إعفاؤهم من أي رسوم. ينقسمون على النحو التالي:

1/ أولاد أحمد بن سلطان: يخيمون على الضفة اليمنى للميناء.

2/ المهل: يخيمون في تسرا، على الضفة اليمنى للميناء.

3/ أولاد بن شاع: يخيمون بين المهل، حول المراقبين الذين يحملون اسمهم، وبالقرب منهم تجتمع 40 إلى 50 خيمة.

4/ أولاد سويد: يخيمون على بعد ثلاثة أميال من الميناء، على الضفة اليمنى، في المنطقة بين هذا النهر ووادي منصفا.

5/ أولاد رزين: يخيمون بجوار أولاد سيدي حرات وأولاد سويد، حيث يتداخلون معهم تقريبا دائماً.

6/ أولاد بن علي: يخيمون على الضفة اليسرى للميناء في مكان يسمى رجاءة الباكار.

7/ حساسنة: في بعض الأحيان يخيمون مع أولاد بن علي، لكن ممتلكاتهم تقع حول مرقد عبد العلي ومطمور الأحمر.

8/ دوار الفليتة: يخيمون في سومر مطاقة كلاه، بجوار هذه البلدة.

شرفاء الفليتة:
تبدأ تاريخ شرفاء الفليتة مع وصول سيدي عبد الرحمن بن إدريس إلى الجزائر في القرن السابع من الهجرة وفقًا لوثيقة مكتوبة (وتشير وثائق أخرى إلى القرن الرابع من الهجرة). حكم سيدي عبد الرحمن وابنه محمد وحفيده عبد الكاوي على تيارت لعدة سنوات، ولكن أحد أحفاده هو من أصبح معروفًا بشكل واضح كأب الشرفاء في الفليتة، وهو جد سيدي علي بن يحيى، سيدي راشد الذي يقبع في مرقده بالقرب من ديار بن عبد الله (الجزائر الواحدة). ويتبعه الأستاذ والمؤرخ المعروف أبو القاسم سعد الله بأنه "الجد الحقيقي لشرفاء القبيلة المشهورة بفليتة" (تاريخ ثقافي للجزائر - المجلد 7، الصفحة 246). كان جده سيدي علي بن يحيى معروفًا بتقواه واستقامته، وقد درس لسنوات عديدة "الفقه" في فاس (المغرب) تحت إشراف الشيخ سيدي سليمان. بعد انتهائه من دراسته، عاد إلى الجزائر ليستقر بالقرب من زمورة. تزوج أربع مرات:
يمينة بنت حسين: 5 أبناء: - بلقاسم - راشد - عبد الرحمن - بي - يحيى
علوة بنت بوجمعة: 5 أبناء: - حسين - عبد الكاوي - عبد العزيز - لزرق (اسمه الحقيقي لخضر) - علي خليفة
الهداوية: 4 أبناء: - عبد الملك - حواري (لا علاقة له بتلك في وهران) - إبراهيم (الذي يقع مرقده في وسط مدينة عنابة) - أبو بكر
أمة زينب: 1 ابن: - سعيد (دفن بالقرب من مستغانم)
يجب ملاحظة أن الطفل السادس عشر هو نتاج زواجه في المغرب مع ابنة مشيخه (سيدي سليمان) الذي تركه في المغرب.
من بين أبنائه، يجب أن نذكر بعضًا منهم الذين تركوا نسلًا:

سيدي بلقاسم الكبير: كان له 3 أبناء: - سيدي محمد - سيدي أحمد بن العربي - سيدي بن خضا

سيدي راشد: له 3 أبناء: - سيدي محمد بن خضا - سيدي محمد - سيدي فغول

سيدي عبد الرحمن: له 2 أبناء: - سيدي أحمد - سيدي لخضار

حسين: له 4 أبناء: - علي - محمد - طاهر - بركان

سيدي عبد العزيز: له 4 أبناء: - موسى - عبد الكاوي - مومن - يحيى

سيدي لزرق (الخضر بالاسم الحقيقي): له 4 أبناء: - محمد - معمر - جلالي - وضاح

على سبيل الملاحظة: سيدي محمد بن عبداً (الذي يقع مرقده في القرية التي تحمل اسمه) هو حفيد سيدي عبد العزيز (محمد بن عبداً ابن يحيى ابن عبد العزيز ابن سيدي علي بن يحيى).

وتنقسم هذه القبائل كما يلي:

1/ شرفة متاع مناصفة: يخيمون في غابة بين المينا ووادي منصفا، من سيدي محمد بن عودة حتى القبائل المجاورة لمنصفا.

2/ زاوية متاع سيدي محمد بن عودة: حول هذه الزاوية الموجودة على بعد اثنتي عشرة أميال شرقًا من قلعة المينا، يجتمع مئتان من المنازل أو الكوخ السكنية التي يسكنها حصريًا السود من سيدي محمد بن عودة أو من أحفادهم؛ هذا المرقد الذي له جذور شرفاء، وسيدي محمد بن عودة كان محبوبًا جدًا في المنطقة بأكملها، ولا يزالون يحتفلون بعيد مولده (وادا) سنويًا في منتصف الخريف؛ السود الذين أُعطوا له من قبل العرب المحيطين، والذين كانوا يتشرفون بخدمة هذا الرجل المقدس كانوا موضوع احترام للجميع، وأصبحوا أحرارًا بعد وفاته. يتمثل الجيش في أولاد سيدي محمد بن عودة في حوالي 200 إلى 250 فارسًا.

3/ أولاد سيدي لزرق: سيدي لخضر (اسمه الحقيقي لخضر) هو ابن سيدي راشد جد سيدي علي بن يحيى، يحدهم الشمال أولاد سيدي يحيى وشواطة؛ إلى الشرق بني ياسيد؛ جنوبًا، أولاد سيدي بن شاع وأمارنة؛ وأخيرًا، إلى الغرب، أولاد سيدي عبد الحميد.

4/ أولاد سيدي عبد الحميد: أراضيهم بين أولاد سيدي لزرق شرقًا وزاوية متاع سيدي محمد بن عودة غربًا.

5/ أولاد سيدي حمد بن خدة: يخيمون على الضفة اليسرى للميناء، وأكثرهم الآن مهاجرين إلى وسط المدينة.

6/ أولاد سيدي سعيد: يخيمون إلى الشمال من مقبرة سيدي محمد بن عودة، وهم حرفيين يمتهنون صناعة النحاس.