بلاد العجايب..

ضحك حماري وهو يتابع تبعات حوار عاشور عبد الرحمن الي استطاع أن يخترق جدار السجن ويخرج للعلن رغم أنف العدالة التي كانت تظن أن أسوراها محصنة ولا يخترقها لا الجن ولا الإنس وقال معلقا.. بلاد العجايب.قلت: فقط هذا هو قولك؟
قال ساخطا: هل هناك أمر من هذا؟
قلت: يحدث كل شيء عندنا لماذا هذا بالذات أثار استياءك واستغرابك؟
قال: لأن في الأمر إن كبيرة.
قلت ساخرا: مثل الإن التي تكلمت عنها عندما احترقت ملفات العدالة في حريق محكمة وهران وغيره؟
قال: تقريبا متشابهتان ولكن إن عاشور عبد الرحمن لها خصوصيتها.
قلت: كيف ذلك؟
قال: ربما هي مقصودة.
قلت: مقصودة؟
قال: وربما يقف وراءها من يريد ضرب العدالة ومصداقيتها.
قلت: هذه يد خفية كبيرة؟
قال: وهل أنت تظن أن يد الفساد قصيرة؟
قلت: لا، أعرف أنها عملاقة.
قال: وأكثر من عملاقة يا عزيزي.
قلت: وهل يكفي إحالة مدير السجن ونائبه على القضاء؟
قال ناهقا: لا أدري هذه ليست من صلاحياتي ولكن الإن موجودة.
قلت: يا لطيف العجب يخرج كل يوم من خلف السجون الله يستر الله يستر.