الجزائر

“بكوش” أبواب الصمت يعود ليروي وحشية المستعمر الفرنسي



“بكوش” أبواب الصمت يعود ليروي وحشية المستعمر الفرنسي
عاد “البكوش” أمس ليقدم للثورة الجزائرية الخدمة نفسها التي قدمها سنوات الاستعمار، حيث أخرجه المخرج عمار العسكري من زمن القهر لشباب عين الدفلى فيعرض بدار الثقافة، وكشف جرائم فرنسا التي اغتصبت النساء وعذبت الرجال وبعثرت أوراق شعب جعلته أميا. والفيلم الذي يؤدي فيه الراحل حسن الحسني أبرز أدواره وهو على فراش الموت؛ قدم شهادات على الثورة وعلى مساهمة الجميع فيها ما عدا الحركة والقياد الذين كشفهم مرة أخرى. كما وحد العمل بين نجوم الصف الأول في الجزائر، مستعينا بالتمثيل الأجنبي الذي اقترب من الواقع. وشهد الفيلم متابعة الجمهور منذ بدايته إلى النهاية على مدار ساعة وثمانية وثلاثين دقيقة. ويعود هذا العمل التاريخي لأحداث الجزائر واقتراف فرنسا للمجازر في وقت يكون عمار الأصم والأبكم بطلا لم ينضم إلى الثورة مباشرة، وبعدما لم يلتحق بالجبال قاد ثورة من نوع خاص عندما روض زوجة الضابط الفرنسي “إيلزابيت” ومعه عرفت حقيقة فرنسا ليخرج الثورة إلى العلن من أبواب الصمت. وعرض أيضا فيلم “الهذاية الأخيرة” لغوتي بن ددوش الذي يقدم تحديا آخر من نوع خاص وهو تحد نزع القنابل الموقوتة أو الألغام التي زرعها المستعمر. وعلى هامش عروض الأفلام، شدد الممثلون المشاركون في التظاهرة على أهمية إنتاج الأفلام باعتبارها تعكس مختلف مراحل مقاومة الاحتلال وحماية الذاكرة الجماعية. وألح هؤلاء الممثلون على ضرورة “تشجيع المخرجين من الشباب لإنتاج أفلام ثورية من أجل ضمان استمرارية رسالة نوفمبر”. وأبرز الممثل أحمد بن عيسى الدور الذي أدته السينما الجزائرية في إعلام الرأي العام الدولي حول شرعية الكفاح من أجل استرجاع الاستقلال، مشيرا إلى أثر السينما في حماية ذاكرة الأمة وكيف أنها كشفت عن حقيقة الأعمال البشعة التي اقترفها المحتل. وأوضح الفنان، وهو مخرج مسرحي ومدير سابق للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، أن إحدى السبل التي تسمح ببعث صناعة الأفلام التي تعكس مختلف أطوار الثورة هي “حث الشباب على الاهتمام بذلك”. من ناحية أخرى، أعربت الممثلة فتيحة بربار عن أملها في تعميم مهرجان الفيلم الثوري ليشمل أنحاء أخرى من البلاد “لأن كافة التراب الجزائري كان معنيا باسترجاع الاستقلال الوطني”. وترى هذه الممثلة أن نضج الشباب الذين هم رجال الغد “لا يكون كاملا إن لم يعرفوا التضحيات التي قدمها أجدادهم لاسترجاع سيادة البلاد”، مشددة على أن إنتاج أفلام حول الثورة “تكتسي أهمية لا غنى عنها للأجيال القادمة”. وترى رئيسة جمعية “أصدقاء رويشد” أن هذه الأيام ستعطي حركية جديدة للإنتاج السينمائي للبلاد خصوصا في ميدان الفيلم الثوري. حسناء. ش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)