بكالوريا 2017 في رمضان على مدار 5 أيام كاملة

أكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أنه لا تغيير هذه السنة في امتحان شهادة البكالوريا، غير أن الوزارة تعتزم تحسين نوعية المواضيع، فيما سيتم ابتداء من الموسم المقبل الاعتماد على نظام المرافقة وإعادة الاعتبار للمؤسسات التي تحقق نتائج جيدة والعمل على الإقتداء بتجربتها في تحقيق نتائج طيبة.كما أكدت بن غبريط في تصريح لها في نهاية زيارتها إلى ولاية تلمسان أن امتحان البكالوريا سيجرى وفق الرزنامة الوطنية للامتحانات وفي شهر رمضان وعلى مدار 5 أيام، مضيفة في نفس السياق أن تجربة بكالوريا 2016 جعلت الوزارة تعمل بالشكل الذي يضمن تفادي ما حدث من اختلالات في بكالوريا السنة الماضية، وهي تعكف حاليا على اتخاذ كل التدابير للتصدي لأي محاولة محتملة للمساس بمصداقية هذا الامتحان الوطني الهام.وشدّدت الوزيرة من جهة أخرى على ضرورة خلق جو ملائم بالأقسام الدراسية والتي تضمن اكتساب التلميذ للتعليمات، ملاحظة عدم توفر هذا الجو بالعديد من المؤسسات التعليمية. ودعت في هذا السياق إلى بناء هذا الجو المدرسي الملائم الذي يتطلب حسبها تجند كل الفاعلين من مفتشين ورؤساء المؤسسات التعليمية والأساتذة، مشيرة إلى دور المدراء الذين يجب أن يسيّروا مؤسساتهم بحكمة ولا يكتفوا بالدور الإداري المحض من أجل تحسين المردود المدرسي.بن غبريط اعتبرت أن انشغالها اليوم يكمن في الجو المدرسي غير الملائم ببعض المؤسسات، مبدية اقتناعها بقدرة إطارات التربية من مفتشين ورؤساء المؤسسات وأساتذة على المشاركة الكثيفة وبالجودة العالية في تحسين النظام التربوي وبناء جو مدرسي ملائم من أجل مرافقة التلاميذ نحو طريق النجاح.وأشارت إلى الاستشارة الوطنية التي شرعت في تنفيذها منذ هذا الشهر عن طريق ندوة مرئية، تعتمد في تسييرها على مرحلتين، الأولى تشخيصية في إطار استبيان لتشخيص الجانب التقييمي البيداغوجي والثانية تعتمد على النقاش داخل الأقسام تحت إشراف المفتشين للمرور من الجانب الكمي إلى النوعي وضبط الإصلاحات الضرورية.ومن بين ما جاءت به الاستشارة البيداغوجية، إعادة أنماط التقييم البيداغوجي المعتمدة من قبل الأساتذة والمعلمين داخل أقسام الدراسة، حيث تشمل مراجعة هذه الأنماط أقسام الطورين الابتدائي والمتوسط دون الطور الثانوي الذي أكدت وزيرة التربية أنه غير معني بهذه الاستشارة الوطنية في الظرف الحالي كونه غير معني بتغيير البرامج والكتب المدرسية من الجيل الثاني التي تم اعتمادها.جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية ستكشف قريبا عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف في المحيط المدرسي والتي بدون محاربتها ستبقى المدرسة معرضة للعنف ومعها مصلحة التلميذ وتحصيله الدراسي والعلمي.