الجزائر

بفضل التحرك الجزائري



لقي‮ ‬إعلان وقف إطلاق النار في‮ ‬ليبيا،‮ ‬وإلتزام طرفي‮ ‬الأزمة به ترحيبا دوليا واسعا،‮ ‬وتثمينا للجهود التي‮ ‬بذلت من أجل هذا لاسيما التحركات الدبلوماسية الجزائرية التي‮ ‬ما فتئت تعمل على دعم مسار التسوية السياسية لحل الأزمة في‮ ‬هذا البلد‮.‬ وتمخضت المساعي‮ ‬الدبلوماسية الجزائرية والدولية،‮ ‬لتجسيد الوقف الفعلي‮ ‬لإطلاق النار عن إقناع طرفي‮ ‬النزاع في‮ ‬ليبيا،‮ ‬قوات المشير خليفة حفتر،‮ ‬وجيش حكومة الوفاق الوطني‮ ‬الليبي‮ ‬المعترف بها دوليا،‮ ‬فائز السراج،‮ ‬للاجتماع اليوم الإثنين في‮ ‬العاصمة الروسية موسكو،‮ ‬في‮ ‬لقاء‮ ‬يجمع الطرفين حول إتفاق وقف إطلاق النار الذي‮ ‬دخل حيز التنفيذ‮ ‬يوم الأحد‮. ‬وحصدت موافقة أطراف النزاع في‮ ‬ليبيا على الهدنة المصاغة بجهود دبلوماسية جزائرية كثيفة،‮ ‬ترحيبا عريضا من الدول والأطراف المعنية بالشأن الليبي‮ ‬والداعمة لمحادثات السلام‮. ‬وباركت في‮ ‬هذا الشأن الأمم المتحدة هذه الخطوة التي‮ ‬ستفتح الباب،‮ ‬كما أكدت بعثتها للدعم في‮ ‬ليبيا،‮ ‬أمام حوار ليبي‮- ‬ليبي‮ ‬وتمكن من معالجة كل المسائل الخلافية،‮ ‬مؤكدة أن وقف إطلاق النار سيسمح بإنجاح المساع الدولية الرامية إلى حل الصراع في‮ ‬ليبيا،‮ ‬وأنه سيفتح الباب أمام إنجاح المؤتمر الدولي‮ ‬حول ليبيا المزمع عقده في‮ ‬العاصمة الألمانية برلين قريبا‮. ‬كما رحبت من جهتها جامعة الدول العربية بهذا الإتفاق ودعت كل الأطراف للإلتزام بوقف العمليات القتالية والعمل على خفض كل مظاهر التصعيد في‮ ‬الميدان والانخراط بحسن نية في‮ ‬الجهود التي‮ ‬ترمي‮ ‬إلى التوصل إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي‮ ‬الذي‮ ‬يرعاه المبعوث الأممي‮ ‬غسان سلامة،‮ ‬ووفق الإطار العام الذي‮ ‬تدعمه عملية برلين‮.‬ وتفاءلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بالهدنة والتي‮ ‬ستدفع بكل الأطراف إلى إستئناف المفاوضات والحوار السياسي‮ ‬بين أطراف النزاع في‮ ‬ليبيا،‮ ‬من أجل الدفع باتجاه إيجاد حل شامل للأزمة،‮ ‬داعية جميع وسائل الإعلام الليبية والمدونين والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي‮ ‬ب وقف جميع الحملات الإعلامية التحريضية والامتناع عن التحريض بمختلف أساليبه وأشكاله وصوره‮. ‬ورحبت كل من ايطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى جانب وفد من الاتحاد الأوروبي‮ ‬في‮ ‬بيان مشترك بالهدنة وحثت الأطراف إلى اغتنام الفرصة الهشة لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية الرئيسية التي‮ ‬تكمن وراء الصراع‮ ‬،‮ ‬كما أبدت الدول دعمها لمحادثات برلين المرتقبة والتزامها ب سيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية‮ ‬غبر مبررة‮ . ‬أما تونس،‮ ‬فاعتبرت الهدنة‮ ‬خطوة هامة‮ ‬لحقن دماء الليبيين وتهدئة الوضع بما‮ ‬يمهد لإنهاء العمليات العسكرية في‮ ‬هذا البلد الشقيق ويفسح المجال للعودة إلى الحوار والتفاوض تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وفي‮ ‬كنف احترام الشرعية الدولية‮.‬ كما أبرزت الخارجية المصرية أهمية العودة إلى العملية السياسية لإطلاق المسارات الثلاثة السياسية والاقتصادية والأمنية،‮ ‬مشددة على دعم مصر حلا شاملا‮ ‬يحفظ أمن ليبيا وأمن دول جوارها ودول حوض البحر المتوسط‮ ‬ويحفظ وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.وشددت مصر في‮ ‬السياق على‮ ‬ضرورة الاستمرار في‮ ‬مكافحة التيارات المتطرفة على الساحة الليبية وأهمية إبداء الحزم اللازم في‮ ‬التعامل مع كل تدخل خارجي‮ ‬قدم الدعم لتلك التيارات‮ ‬ويرسل المقاتلين الأجانب إلى الأراضي‮ ‬الليبية‮ . ‬ واعتبرت مصر أن‮ ‬نجاح العملية السياسية‮ ‬يقتضي‮ ‬الالتزام بما تم التوافق عليه من ضرورة تفكيك الميليشيات بالتوازي‮ ‬مع وقف إطلاق النار،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬أكدت أنها ستحرص على تأمينه بالتعاون مع الشركاء،‮ ‬لاسيما أنه‮ ‬يحقق مصالح جميع الأطراف على الساحة الدولية‮ . ‬‭


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)