الجزائر - Layoune


بكلّ المدائن بــوّابة للغــريــب

و بغـداد لا تعشق الغـرباءْ

لكلّ النّساء مجازفة للحـبيب

و أنت الفـريدة بين النّسـاء

سأرحل عن راحتيْك بعيدا

و أجفل عند سماع النّداء

و إنْ حاول القلب مدّي عشيقا

سأُوجد للقلب ألف عــزاء

فتعذرني الأرض و الكائنات

و يفهم عذري حتّى المـــــــساء

و حتّى الطّيور التي غازلتني

و حتّى القصائد و الشّعـراء

سأرحل , , أدرك حجم حنيني

و لكنه الحبّ , , , و الكبرياء

سأنصب بينهما بيت شـعـري

أميل لأيهّما الشّعر شــــــــــــــاء

لأّيهما يرجح الشّعر حــتمـًا

سيحتمل القلب طود عـناء

إذا اِختارك الأرض تكبر فيه

و ينمو على شفتيه الغـــنــــــــــــاء

تـُلوّن أيــــــّـــامه بالـرّبيـــــــــــــع

و تخضرّ أحلامه بالرّجـــــــــــــــاء

إذا اِختار بغداد فلتْعذريه

فبغداد تاريخنا للبكـاء

تطوف هزائمنا رافديْها

و يسبح تاريخنا بالدّماء

و بغداد ظلتْ برغم التـّتار

و رغم الخيانات , رغم البلاء

منارتنا للعبور الكبـير

و نجمتنا ليل تُدجي السّماء

و كنّا إذا ما العظيم اِدلهمّ

و عزّ على ذُلّنّا الإحتماء

نفيءُ إلى ظِلّها للهـناءِ

فتوُسم أيــــّــامَنا بالهناء

فنغرف من عـزّها ما نشاءُ

و تستر من عيبنا ما تشاء

وهان الزّمان , فهنّا و هُنتِ

و خُنّاك ,,, عاصمة الكبرياء

و يا بنت عزّ الرّشيد العظيم

و حاضنة العلم و العلـمـاء

سقطتِ , تناثر عنّي جبيني

و أعْوزني الشّعر و الأصدقاء

و كنتُ شكوتُك بيروت قبل

و علّّقت للقدس شهد عزاء

من يتفهّم شكوايَ فيك

و يمنحني اليوم بعض البكاء

أ أشكوك للأرض ؟ و الأرض تهوي

و تهوي على الأرض هام السّماء

و لو تدرك الأرض حجم السّقوط

تُغيّر شكل الهوى , , و الهواء

صريع الخيانات قلبي , و أنـــــــَّـا

لقلبٍ صريع يجيــد الغـنـــــــاء ؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)