فتحت مصالح الأمن الجزائرية تحقيقا حول أوضاع أكثـر من 10 آلاف جزائري مقيم في دول الساحل الإفريقية، بعد أن تأكدت من تمكن جزائريين من الهجرة إلى إسبانيا عبر موريتانيا وجزر الكناري، ووجود شبهة التحاق بعضهم بعصابات دولية.
تحقق أجهزة الأمن الجزائرية حول خط هجرة غير شرعية جديد بدأ يستهوي عددا كبيرا من الشباب الجزائري بالجنوب الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، وأثبتت معلومات نقلتها أسر مهاجرين سريين جزائريين من مركز ترحيل إسباني يقع في جزر الكناري بأن أكثر من 12 جزائريا تم ضبطهم بعد تسللهم إلى جزر الكناري في الأشهر الماضية عبر البحر مرورا بموريتانيا.
وفي هذا السياق، تلقت أسرة أحد الجزائريين ويدعى (ب.م) ويقيم في مدينة عين صالح، مكالمة هاتفية من ابنها الذي غادر بيت أسرته في شهر جوان 2010، وقال بأنه موجود في مدينة ''لاس بالماس'' في جزر ''الكناري'' وأنه وصل إليها مع جزائريين اثنين من أقربائه يقيمان في مدينة تيميمون بولاية أدرار. وتشير مصادر ذات صلة بأن شبابا من عدة ولايات بالجنوب خاصة من غرداية تمكنوا بين عامي 2009 و2010 من الهجرة بصفة غير شرعية عبر ''نواديبو'' في موريتانيا إلى جزر ''الكناري'' التابعة لإسبانيا وجزيرة ''ماديرا'' التابعة للبرتغال بحرا.
وفي سياق متصل، تحقق مصالح الأمن في حوادث اختفاء شباب يعتقد بأن لهم علاقة بنشاط غير قانوني في مجال التهريب بصفة خاصة، ومن بين هؤلاء شاب من بلدية أبلسة بولاية تمنراست اسمه (ا.ع) وسنه 33 سنة لم يظهر له أي أثر منذ عام 2007، وحسب قريبه السيد (أ.أ) فإنه غادر الجزائر قبل 3 سنوات نحو النيجر دون أن يعود، ويعتقد بأن أغلب هؤلاء إما استقروا في مدن مالي والنيجر وإما التحقوا بجماعات المهربين المسلحة. وتشير تقارير أمنية سابقة إلى أن شابين من المنيعة لقيا حتفهما بين عامي 2002 و2005 على يد القوات النظامية في النيجر أثناء ممارسة التهريب. يضاف إليهما شخص ثالث من المنيعة قتل عام 2004 قرب مدينة ''قاو'' شمال مالي، ويوجد من بين هؤلاء من هو سجين بموريتانيا والنيجر ومالي بتهم جنائية. وقبل نحو عام قتل جزائري يعتقد أنه يعمل لصالح شبكة تهريب دولية في اشتباك مع قوات أمن، في منطقة ''سيهوا'' بمدينة تساليت شمالي مالي. وتشير إفادات لخبراء في شؤون الجريمة في الصحراء الكبرى إلى أن عدد المفقودين قد يفوق40 شخصا.
وأوقفت سلطات الأمن في مالي والنيجر وموريتانيا مؤخرا 6 جزائريين، اثنين منهم أوقفا شمالي موريتانيا في مطاردة لمهربين، وثلاثة قرب مدينة ''قاو'' بدولة مالي قبل أسبوعين في إطار التحقيق حول شبكات التهريب الدولية، وعثر بحوزة الموقوفين، حسب المعلومات المتاحة، على مبلغ مالي هام بالعملة الأوروبية والدينار الجزائري. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن الجزائريين الخمسة ينحدرون من ولايات الجنوب. وفي منطقة اغادس شمالي النيجر أوقف الدرك النيجري جزائريا بشبهة الانتماء لجماعة إجرامية محلية، وتتخوف مصالح الأمن من تزايد عدد الجزائريين المنتمين لعصابات مسلحة تتخصص في التهريب في منطقة الساحل وتهدد هذه العصابات الأمن في دول مالي والنيجر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : غرداية: محمد بن أحمد
المصدر : www.elkhabar.com