الجزائر

”بعض الثوار يقودون مخططا فاشلا للفوضى ونثق في المجلس العسكري”



”قضية حازم أبو إسماعيل انتهت إلى الأبد”
قلل رئيس حزب النور السلفي، عماد الدين عبد الغفور، من خطورة أحداث وزارة الدفاع على مسار الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في 23 ماي القادم. وقال عماد الدين في حوار هاتفي مع ”الفجر” إن ما يحدث في مصر لا يشبه أحداث الجزائر 90، متهما قوى ثورية مصرية تعد بالعشرات فقط – لم يحددها بالاسم – بمحاولة قيادة البلاد نحو الفوضى، واستبعد نجاحهم في ذلك، مشيرا إلى أن الرهان الكبير هو الشعب المصري الذي سيلبي نداء الانتخاب بقوة..
أعلنتم اليوم دعمكم للمرشح عبد المنعم عبد الفتوح، هل يعني ذلك أن حزب النور السلفي حسم أمره فيما يتعلق بقضية حازم أبو إسماعيل؟
لقد أعلنا دعمنا للدكتور عبد المنعم عبد الفتوح لأننا نثق في برنامجه لقيادة البلاد نحو الأفضل. أما فيما يخص قضية الدكتور حازم أبو إسماعيل، المرشح الذي تم استبعاده، فقد طويت والأمر بالنسبة لنا انتهى إلى الأبد ولا يوجد أمامنا إلا 13 مرشحا للانتخابات المصرية ولا يمكننا أن نقف مع أبي إسماعيل الذي أقرت لجنة الانتخابات بعدم قانونية ترشحه لحصول والدته على الجنسية الأمريكية، وما يقوم به أنصار أبو إسماعيل هي محاولات غير واقعية ولا أرضية لهم في الشارع المصري والأوضاع في مصر هادئة والصورة النهائية انتهت بإعلان قائمة ال 13 مرشحا للانتخابات الرئاسية.
نحن في الجزائر نراقب الاعتصامات والمواجهات في مصر بأعين سيناريو الجزائر 1990 وما تبعها من أحداث خطيرة، إلى أي مدى مصر في منأى عن الوقوع في مخطط الفوضى؟
أريد أن أطمئن إخواننا الجزائريين، الأوضاع في مصر هادئة وأنا كنت بالأمس في اجتماع داخل مبنى وزارة الدفاع مع العديد من قيادات الأحزاب السياسية المصرية و لم يكن هناك أي مشكل على الإطلاق، أما الأحداث والمشدات التي وقعت بين بعض المتظاهرين خارج مبنى وزارة الدفاع وما تبعها من أحداث مؤسفة هي مظاهرات بسيطة يقوم بها أنصار الثورة، كما هي امتداد لأحداث السفارة السعودية التي أدت إلى قطع العلاقات المصرية السعودية وكلها أحداث لن تؤثر على ملايين المصريين، فما يقوم به العشرات لن يؤثر على الملايين وتأثره ضعيف وأكبر دليل على ذلك هو المشاركة الكبيرة للشعب المصري في انتخابات مجلس الشعب، فحتى وإن كان عدد المتظاهرين 50 ألفا فلن يؤثروا على سير العملية الانتخابية.
لاتزال مصر تواجه قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات مسألة إعداد الدستور؟
لقد اتفقنا بالإجماع على تشكيل لجنة إعداد الدستور التي ستنطلق في عملها خلال الأيام القادمة، ولا داعي للقلق فقد كان اجتماعنا أمس داخل وزارة الدفاع ناجحا وقد ضم الاجتماع كل الأطياف السياسية المصرية وحتى المستقلة ولم يبق سوى أن يصدر المجلس العسكري قراره والأمور تسير على أكمل وجه ولا يوجد هناك أي بوادر لأي نوع من الصدامات.
هل يعني أنكم واثقون من أن المجلس العسكري سيسلم السلطة في أجل أقصاه 1 جوان القادم؟
بكل تأكيد، فليس حزب النور وحده من يثق في المجلس العسكري، فكل القوى السياسية واثقة من أن المجلس العسكري سيسلم السلطة في الموعد المحدد بتاريخ 1 جوان وسيكون هناك رئيس مصري مدني، هذا مطلب شعبي جارف وكل الشعب المصري يرحب بذلك وهو أمر يصب في مصلحة مصر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)