خلفت الفيضانات التي غمرت ولاية إليزي إثـر الأمطار المتساقطة ليلة الجمعة إلى السبت، خسائر مادية معتبرة في مناطق متفرقة من تراب الولاية، وحالة هلع غير مسبوقة في أوساط السكان الذين قضاء الكثير منهم ليلتهم في العراء جراء تسرب المياه إلى منازلهم وغياب السلطات المحلية لإيوائهم.
شهدت ولاية إليزي بكامل بلدياتها منذ السبت وإلى غاية صبيحة أمس الأحد، تساقط كميات كبيرة من الأمطار فاضت بها الوديان وحتى الشوارع، وتسببت في خسائر مادية معتبرة للكثير من العائلات، بعد أن حدثت تسربات مائية في عدد من الأحياء، خاصة البنايات الهشة، حيث قضى السكان ليلة رعب حقيقية جراء التسربات التي عرفتها مساكنهم.
كما حاصرت السيول الجارفة التي عمت مختلف مناطق الولاية العشرات من العائلات القاطنة بالمناطق النائية مثل تماجرت وطارات وأفرى وإيهرير. وسارعت مصالح الحماية المدنية فور تلقيها الخبر إلى التدخل وإنقاذ العديد من المواطنين الذين كانوا على وشك أن تجرفهم فيضانات الأودية، حيث نقل الجميع إلى المدارس لإيوائهم، بعد أن تم إنقاذهم من طرف أعوان الحماية المدنية، الذين ساهموا برفقة بعض المواطنين في إنقاذ عدة عائلات كانت محاصرة. وعاش سكان المناطق المذكورة وعدد من أحياء مقر الولاية إليزي ليلة سوداء بسبب سيول الأمطار المتدفقة التي جرفت معها الأتربة والأوحال، وهو ما تسبب في انسداد قنوات الصرف، وخاصة في شوارع وأحياء المدينة، مما أدى إلى تراكم الأوساخ والحجارة، بالإضافة إلى حدوث خسائر مادية في الأثاث والأجهزة الكهرومنزلية لبعض العائلات التي تقطن بالسكنات الهشة، وعلى ضفاف الوادي، وبالمناطق المعزولة بعد أن غمرت سيول المياه المتدفقة منازلهم، كما سجلت تصدعات على مستوى بعض المساكن القديمة والهشة وبعض المؤسسات التعليمية بفعل التشققات في سطوحها وجدرانها. أما على مستوى الطرقات، فقد غمرتها المياه، مما تسبب في حادث مرور بانحراف سيارة على متنها ثلاثة أشخاص في الطريق الوطني رقم 03 كانت متجهة إلى مدينة جانت، أين حجبت الأمطار القوية على السائق فانحرفت به السيارة.
وأرجع المتضررون سبب الكارثة إلى غش في الإنجاز لأغلبية المشاريع المنجزة على مستوى الولاية، وخاصة ما تعلق بمشاريع تصريف مياه الأمطار والمياه القذرة، بالإضافة إلى سوء التخطيط وسياسة الإهمال واللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات المحلية مع مشكل الأمطار والفيضانات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : إليزي: كريم شنقيطي
المصدر : www.elkhabar.com