بعدما نصب نفسه نجما للفريق بدون منازع

بالدموع ودع محمد زعبية اللاعب الليبي أنصار مولودية وهران عقب المباراة التي جمعت الحمراوة بأمل الأربعاء مساء الجمعة الماضي بملعب الشهيد أحمد زبانة، بعدما أمضى قناص الحمراوة 13 هدفا إلى غاية الجولة 29 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى ليقوم عقب المباراة مباشرة بربط قميصه على شبكة المرمى في إشارة منه إلى مغادرة الفريق بصفة رسمية مباشرة بعد إنتهاء البطولة إذ تعتبر مباراة شبيبة القبائل الأخيرة لزعبية بألوان الحمراوة ، في صورة تأثر وتجاوب معها في آن واحد أنصار المولودية الذين صفقوا مطولا على المهاجم الليبي الذي لم يتمكن من التحكم في مشاعره وذرف الدموع على مرأى الجميع ، ليتوجه إلى المدرجات بعدما قام بتوديع المناصرين الذين بادلوه التحية. مشوار المهاجم الليبي مع فريق مولودية وهران كان أكثر من إيجابي، فقد تمكن من التربع على عرش قائمة هدافي الرابطة الأولى المحترفة لأكثر من 10 جولات رغم تخلفه عن بعض المباريات، كما كان مصدر خطورة فريق الحمري وأثبت حسه التهديفي في وقت عجز فيه بعض المهاجمون عن التسجيل. كما ساهم في عودة المولودية بنقاط من خارج الديار، وهو ما نصبه مدللا لعشاق المولودية ، إلا أن هذا لم يمنع من تلقيه لإنتقادات من طرف الأنصار نتيجة الميزاج الذي تميز به مهاجم المنتخب الليبي، فطباعه ومزاجه المتقلب جعله في بعض الأحيان يواجه مشاكل مع بعض الأنصار مثلما كان عليه الأمر قبل شهر عندما تعرض لمضايقات من طرف بعض محبي الفريق والذين إتهموه بالتخاذل والتحايل بحجة الإصابة حتى لا يشارك مع الفريق، وهو ما أثر كثيرًا في نفسية اللاعب الذي جازف في مباراة الملاحة وشارك وهو مصاب ولحسن حظه أن التمزق العضلي لم يتسع وتمكن الطاقم الطبي من تطويقه ومعالجة الإصابة التي أصبحت من الماضي.و في الأخير فإن محمد زعبية ، الذي سيحترف الموسم المقبل في إحدى البطولات الخليجية قد تكون القطرية أوبدرجة أقل الكويتية، سيبقى ذكرى جميلة لن ينساها أنصار المولودية، كما سيكتب إسمه من ذهب ضمن قائمة هدافي الفريق إذ يعتبر المهاجم الليبي أول لاعب أجنبي ينصب نفسه هدافًا بفريق الحمري بعدما ظلت قائمة هدافي المولودية على مر التاريخ لا تضم سوى خريجي المدرسة الوهرانية.