الجزائر

بعدما تيقنت من ضعف تأثيره على مسار الانتخابات



بعدما تيقنت من ضعف تأثيره على مسار الانتخابات
تعيش الصفحات الرسمية للأحزاب السياسية في مواقع التواصل الاجتماعي حالة ركود على أعتاب الانتخابات المحلية، التي يصفها كثيرون بالهامة والمصيرية، وهو ما دفع مراقبين إلى الجزم بأن العديد من الأحزاب تكون قد تخلت عن سلاح الفايس بوك بعدما ظهر ضعف تأثيره على الناخبين ومصير صناديق الاقتراع في الجزائر خلال التشريعيات الماضية وايضا خلال فترة جمع التوقيعات الخاصة بمحليات نوفمبر 2017. وفشلت أحزاب لطالما تغنت بقاعدتها الفايسبوكية العريضة على غرار حزب طلائع الحريات لزعيمه علي بن فليس في تخطي عقبة جمع التوقيعات في السواد الاعظم من الولايات، اين تعرضت لصفعات قاسية في الميدان، بحيث لم يظهر أثر لمناصري الحزب الوهميين في الفضاء الازرق، ما دفع قيادة طلائع الحريات للتفكير في الانسحاب من الانتخابات المحلية التي قررت المشاركة فيها خلافا للتشريعيات الماضية من باب انها الاقرب لتطلعات واحتياجات المواطنين. ودفع هذا الواقع عديد الاحزاب للتخلي عن العمل الفايسبوكي والتركيز على النشاطات الجوارية الميدانية قبيل موعد الانتخابات المحلية. وفي جولة افتراضية في الفضاء الازرق، وقفت السياسي ، أمس، على ظاهرة العزوف على التفاعل مع مستجدات الساحة السياسة في الصفحات الرسمية لعديد التشكيلات السياسية، على غرار الجبهة الوطنية الجزائرية، التحالف الوطني الجمهوري، جبهة الجزائر الجديدة، حركة النهضة، حزب الحرية والعدالة. وبينما جرى الاستيلاء على الصفحة الرسمية لحزب جبهة التحرير الوطني من طرف مناوئين للأمين العام جمال ولد عباس منذ عدة اسابيع، واصل حزب العمال عدم اكتراثه بتكنولوجيات الاتصال الحديثة بحيث لم ينشر القائمون على الصفحة أي منشور منذ أشهر، وهو نفس الحال مع جبهة العدالة والتنمية لزعيمها الشيخ عبد الله جاب الله. بالمقابل، صنع كل من حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم الاستثناء في مواقع التواصل الاجتماعي أين أظهر القائمون عليها التزاما كبيرا بالتفاعل مع مستجدات الساحة السياسية ونشر اخبار الحزب، كما أظهر أبرز القياديين في الحزبين على غرار صديق شيهاب، منذر بوذن، وفرحات شابخ في الارندي، وعبد الرزاق مقري، ابو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة في حمس اهتماما كبيرا بنشر آرائهم وتحليلاتهم في هذا الفضاء الافتراضي الذي ينتمي إليه الملايين من الجزائريين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)