بعدما تم هدم السكن الذي كان يأويه .. شيخ في الستين من عمره يناشد الوالي بانتشاله من الشارع بالجلفة

يعيش " علة يوسف" البالغ من العمر 59 سنة ، والعاطل عن العمل ، حالة مأساوية يصعب التعبير عنها بالكلمات .. بعدما تم رميه في الشارع في مشهد محزن ومؤثر.. حيث يظل حبيسا بين أثاث البيت طوال الليل والنهار .. محاطا بالمخاطر من كل ناحية .. بين الحشرات التي تأكل وجهه والكلاب الضالة والخنازير التي تهدد حياته..
يقول الشيخ ل " الجلفة انفو" بأنه بعدما أغلقت الحياة أبوابها في وجهه .. في هذا الزمن .. زمن المادة والبقاء للأقوى .. إضطر للعيش في سكنات مهجورة بجوار المذبح البلدي في منطقة " الحجرة لمباصية " وكان يسكنها معه حوالي 11 شخص، كما ذكر .. قبل أن يصدر قرار بهدمها إلى مصالح الدائرة التي "تجيد عملية الهدم" باعتبار السكنات تقع على مساحة تابعة لمشروع محطة تصفية المياه الملوثة ولكن يواصل كلامه " حدث ما لم يكن متوقعا ، حيث تم ترحيل جميع من كان يستغل السكنات إلا أنا وهم يعلمون بأني لا أملك مكانا ألجأ إليه " وأضاف قائلا " كان من المفترض أن يتم ترحيلنا جميعا .. بدلا من أن أرمى بهذه الطريقة البشعة في الشارع .. و رمي أثاث بيتي على حافة الطريق "
لقد تركوا في نفسه جراحا عميقة وهو الآن يشعر بالألم والخوف.. لكنه يحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى ومؤمن بأن الخالق لن يتركه هكذا ..
والسؤال هو : متى تلتحم قلوبنا تعاطفا وشفقة لنزيح الآلام على المحتاجين ونمسح الدموع عن الفقراء..
عذرا لقد نسيت أن أنصح المترشحين بأن هذه فرصة ذهبية أمامهم لإثبات حسن نواياهم .. بعيدا عن الشعارات التي تبني مساكن من الرمال ..