الجزائر

بعد وقوفها على تجاوزات فاضحة في السن والمستوى الدراسي للناجحين إدارة الجوية الجزائرية تلغي نتائج مسابقة مضيفي الطيران



لجنة لدراسة الملفات من جديد وفرصة لمشاركة المقصين ألغى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف، نتائج مسابقة للمضيفين والمضيفات انطلقت في أفريل الماضي، وأسفرت عن نجاح 300 مترشح، بعد وقوفه على تجاوزات واضحة في السن والمستوى الدراسي للناجحين.
حسبما تحدث به أولياء المقصين وحتى المعنيين أنفسهم لـ''الخبر'' فإن قرار إلغاء النتائج نزل كالصاعقة عليهم بعدما قطعوا أشواطا معتبرة قبل الوصول إلى مركز التكوين التابع للجوية الجزائرية لمباشرة الدراسة، وأضاف المعنيون أن المسابقة أعلن عنها في الجرائد مطلع السنة الجارية، واستقطبت حوالي 1000 مشارك، نجح فيها العدد المذكور، اجتازوا بعدها عدة امتحانات انطلاقا من الامتحان الكتابي الذي تضمن أسئلة تتعلق بالثقافة العامة، تلاه امتحان شفوي للتأكد من قوة شخصية الممتحن المرشح للتعامل مع مختلف الأجناس، وكذا تحكمه في عدد من اللغات الأجنبية التي حددها قانون المسابقة، وبعد اجتياز المعنيين لهذين الأخيرين، تم اختبارهم في مسبح باب الزوار لاجتياز اختبار ''السباحة'' لمسافات طويلة وفي ظرف قياسي، يلزم بقطع مسافة 500 متر ذهابا وإيابا في مدة دقيقتين، لتنتهي سلسة الاختبارات بفحص طبي للمعني في جانبه الفيزيولوجي والنفسي بمصلحة في مستشفى عين النعجة بالعاصمة، وبعد استكمال جميع هذه المراحل -يضيف محدثونا- قسم الناجحون إلى أفواج ضم كل فوج حسبهم 50 ناجحا، انطلقت الدراسة قبل شهر رمضان ضمت فوجين، بمجموع 100 ناجح كان يفترض أن يتبعه فوجان آخران بعد نهاية مدة التكوين، حيث استمرت الدراسة 4 أسابيع تفاجأوا بعدها بالإعلان عن إلغاء النتاج نهائيا من قبل الرئيس المدير العام للجوية.
القرار حتى وإن كان قد خلق تذمرا واسعا من قبل من يمكن تسميتهم بـ''الضحايا'' إلا أنه في المقابل حظي بإشادة من قبل عدد أكبر، هم من كانوا سببا في القرار الذي اتخذه بولطيف بإلغاء المسابقة نهائيا، بعد تعالي أصواتهم احتجاجا على مبدأ القبول الذي تم وفق المحسوبية والمحاباة، والدليل حسبهم المستوى التعليمي لعدد من الناجحين الذي لا يتعدى النهائي رغم المسابقة اشترطت المستوى الجامعي، وهنا أشارت مصادرنا إلى أن القرار يحسب لشخص بولطيف الذي اتخذ خطوة جريئة لتفويت الفرصة على من حاول تمرير ملفات أشخاص لا يستحقون النجاح على حساب أكفاء كان ذنبهم الوحيد أنه لم يكن لديهم روابط صداقة أو قرابة مع القائمين عليها.
من جهة أخرى أضافت ذات المصادر أن المسابقة اشترطت في مبدأ السن 26 للإناث و28 للذكور، وهو السن اللازم للمعنيين بعد نهاية الدراسة الجامعية كأقصى تقدير وأداء الخدمة الوطنية للذكور، إلا أن عددا من الناجحين لم يتجاوز سنهم 20 سنة وبمستوى تعليمي محدود.
في المقابل منح مدير الجوية الفرصة من جديد للملفات المقصاة أو حتى من كانوا ضحايا لهذا القرار، بحكم أنهم نجحوا في جميع الاختبارات وتتطابق مؤهلاتهم والشروط اللازمة للالتحاق، للدخول في مسابقة جديدة سيعلن عن تاريخها لاحقا بعد إعادة دراسة جميع الملفات من اللجنة التي تم تنصيبها مباشرة بعد الإعلان عن قرار الإلغاء حتى تتم العملية في شفافية أكبر.
من جهتها أكدت مديرة الاتصال بالجوية الجزائرية، مونية برتوش، لـ''الخبر'' صحة القرار، وأوضحت أنه أعلن عن المسابقة بالجرائد في ديسمبر2010 وجرت في الأشهر الأولى لسنة .2011 وبعد تعيين بولطيف على رأس الشركة وفي إطار تفقده لمختلف هياكل المؤسسة، قام بإلغاء نتائجها بعد وقوفه على تجاوزات لعدد من الناجحين، تتعلق خصوصا بالسن والمستوى الدراسي للمترشحين، على أن تعاد المسابقة من جديد مستقبلا بعد الانتهاء من دراسة جميع الملفات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)