تسبب سقوط منزل في مقتل رب أسرة بوسط ولاية البليدة، وهو الأمر الذي أثار سخطا واسعا في أوساط السكان والذين عبروا عن سخطهم من الظاهرة التي تهددهم بسكنهم بسكنات هشة آيلة للسقوط وتعود إلى الحقبة الاستعمارية، بحيث تخوف الكثيرون من نفس المصير بهذا الحي الهش. شهد حي المخباط بوسط ولاية البليدة سقوط منزل عائلي، ما أدى إلى وفاة رب الأسرة بعين المكان، بحيث استيقظ سكان الحي المذكور على وقع وهول الحادثة، أين كانت الساعة تشير إلى السادسة والنصف صباحا، ليسمع دوي قوي سببه قوة سقوط السقف، ليتنقل الجيران إلى المنزل المتهدم والعثور على جثة جارهم هامدة، أين تراكم عليه حطام وركام السقف. وقد أبلغ الجيران عن الحادثة فور وقوعها، لتتنقل بعد ذلك مصالح الحماية المدنية وانتشال جثة الضحية ونقلها نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى. وللإشارة، فإن المنزل الذي انهار وتسبب في مقتل رب الأسرة هش وقديم جدا ويعود إلى الحقبة الاستعمارية، وهو السبب الرئيسي الذي أدى به للسقوط والتسبب في المأساة، وقد خلفت الحادثة هلعا وذعرا في أوساط الحي باعتبار أن المنازل المجاورة تشهد نفس درجات الهشاشة والقدم إذ يهددها الانهيار في أي لحظة، وهو ما أشار إليه سكان الحي، بحيث عبروا عن مخاوفهم من نفس المصير باعتبار قدم الحي وهشاشة المنازل والتي لم تعد تقوى على التحمل والصمود أكثر، وقد أشار كثيرون أنهم يعيشون رعبا حقيقيا بسبب هذه المنازل التي تشارف على السقوط، ليضاعف سقوط منزل وتسببه في مقتل رب أسرة مخاوف الجيران أكثر، أين أشار الكثير منهم بأنهم لطالما كانت منازلهم مصدر تهديد لهم، بحيث خضعت الكثير من المنازل إلى عمليات ترميم في العديد من المرات، غير أن ذلك لم يغير من الأمر شيء باستمرار المنازل والأسقف والجدران الهشة في تشكيلها لمصدر تهديد حقيقي على سكان حي المخباط بوسط البليدة، وتبقى حادثة سقوط المنزل وتسببه في حتف رب أسرة حادثة على لسان سكان هذا الحي الهش، أين عبروا بصوت واحد لضرورة تدخل السلطات وإنقاذ ما تبقى من الحي و تجنيب السكان الكوارث والمآسي، كما طالب آخرون بالترحيل الفوري من هذه السكان نحو سكنات لائقة تضمن لهم أمنهم وسلامتهم بعيدا عن مظاهر الانهيارات وتحطم أجزاء المنازل الهشة التي هي حال غالبية منازل حي المخباط بالبليدة وخاصة مع وضع السكنات و التي بلغت درجات متفاوتة من الهشاشة ما يؤهلها للسقوط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com