الجزائر

بعد وفاة الشاب الذي أحرق نفسه في تيسمسيلت مواجهات بين سكان ثنية الحد ومصالح الأمن



اندلعت مواجهات ليلة الجمعة إلى السبت بين بعض شباب مدينة ثنية الحد بولاية تيسمسيلت ومصالح الأمن عقب وفاة الشاب الذي أضرم النار في جسمه أمام مقر أمن دائرة ثنية الحد مساء يوم الجمعة في أحد مستشفيات العاصمة، حيث قام الغاضبون بمهاجمة مقر أمن الدائرة وتحطيم إحدى سيارات ذات المصالح، فضلا عن قطع الطريق وإضرام النار في إطارات العجلات. عاد الهدوء صباح أمس السبت إلى مدينة ثنية الحد التي مازالت تعيش حالة من الاحتقان والغليان وسط شباب بعض الأحياء بالخصوص حي 200 مسكن الذي يقطنه الشاب الضحية البالغ من العمر حوالي 18 سنة، والذي قام بحرق نفسه أمام مقر أمن الدائرة احتجاجا على احتجاز دراجته النارية، حيث ذكر بعض شباب ثنية الحد أن الضحية أحضر صفيحة من البنزين وتقدم إلى ذات المصالح طالبا منها الإفراج عن الدراجة، وإثـر عدم الاستجابة لطلبه قام بصب البنزين على جسمه وإضرام النار محاولا اقتحام مقر أمن الدائرة، الأمر الذي سبب له حروقا خطيرة من الدرجة الثالثة، حيث تدخل بعض المواطنين ومصالح الحماية المدنية وتم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة أين لفظ أنفاسه بعد حوالي أربع ساعات من الحادثة. وانفجر بعد ذلك حي 200 سكن وبعض الأحياء الأخرى في وجه مصالح الأمن، حيث شهدت المدينة ليلا مواجهات ساخنة وتم قطع الطريق وإضرام النار في إطارات العجلات، وكان قبل ذلك وفي مساء الجمعة قد شهد حي 200 سكن فوضى واحتجاجات وقطع الطريق المؤدي إلى المستشفى، ورفع لافتات مناهضة لمصالح الأمن. وبحسب بعض المواطنين الذين تحدثوا لـ''الخبر'' فإن الشاب الضحية ''ماتن علي'' كان بدون خوذة حينما أوقفته الشرطة وحجزت دراجته مطالبة إياه بإحضار الوثائق، وأضافوا أنه لما أحضرها رفضت هذه الأخيرة الإفراج عنها وقد استنجد بمسؤولين آخرين لاسترجاع دراجته لكنهم لم يصغوا إليه، فغضب الشاب وأحرق نفسه. وقد حاولنا سماع رواية مصالح الأمن لكن دون جدوى، فيما تم تشييع جنازة الشاب مساء أمس في ثنية الحد. وخوفا من أي انزلاق، شهدت المدينة إنزالا غير مسبوق لمصالح الأمن من مختلف مناطق الولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)