لم يتوقف النسيان عند الأديبة الراحلة، زوليخة السعودي، التي تم التنكر لأدبها وإبداعها، ليأتي الدور على الفنانة الراحلة، زوليخة لواج، التي رحلت خريف 1995 بالجزائر العاصمة، ووري جسدها الثـرى بمقبرة خنشلة، حيث تم التنكر لأغانيها، وهي الفنانة التي صدح صوتها في ربوع الجزائر وخارجها.
الغريب أن الفنانين الذين عايشتهم ومازالوا أحياء، سواء بمدينة خنشلة أو في الجزائر، لم يشيروا إلى مساهمتها في النهوض بالأغنية الأوراسية خاصة والجزائرية عامة، فمنذ رحيل صاحبة أغنية ''صب الرشراش'' عن هذا العالم، لم تبادر لا وزارة الثقافة ولا مديرية الثقافة لولاية خنشلة ولا المنتخبون ولا الفنانون لإحياء ذكرى رحيلها، ولو بوقفة ترحم على روحها، ولم يطلق اسمها على أي من المرافق والفضاءات الثقافية. ورغم اعتراف أهل الفن الأوراسي بفضل زوليخة لواج عليهم، وعملها على إخراج الأغنية الشاوية من الحصار المفروض عليها، ولكن تنكرهم لها متواصل، ولم يلتفتوا إلى الراحلة ولو بإقامة مهرجان يحمل اسمها رمزيا، وما أكثـر المهرجانات والتظاهرات الفنية بالولاية، ناهيك عن عدم تنظيم ولا ملتقى لتخليد فنها وذكراها، على غرار الولايات التي تخلد ذكرى فنانيها، كمهرجانات عيسى الجرموني بأم البواقي، بفار حدة بسوق أهراس وعنابة، شريفة بتيزي وزو، أحمد وهبي بوهران، علي ناصري (كاتشو) بباتنة.. وغيرهم ممن قدموا الكثير للأغنية الجزائرية. والأدهى في الأمر، أن القائمين على الإذاعات الجهوية لولايات خنشلة وأم البواقي وباتنة، لا يدرجون أغانيها إلا نادرا، وحتى الأجيال الجديدة والشابة بالمنطقة لا تعرف شيئا عن زليخة.
يشار إلى أن مدير الثقافة لخنشلة بالنيابة، محمد نميلي، وحين طرحنا عليه فكرة إطلاق اسم زوليخة لواج على مهرجان الموسيقى والأغنية الشاوية لم يبد اعتراضا، ورحب بالفكرة، حيث أكد لـ''الخبر''، أنه سيقترح الفكرة على المسؤولين، في محاولة لتخليد ذكرى رحيلها بدعوة فنانين عايشوها، لاستذكار تاريخ المرأة الفني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : خنشلة: ط. بن جمعة
المصدر : www.elkhabar.com