الجزائر

بعد نشر ''الخبر'' لأسمائهم في قضية ''فتح الإسلام'' أربع عائلات جزائرية تستعيد الأمل في لقاء أبنائها المحتجزين في لبنان



شقيق بلال جغلول: انقطعت أخبارهم وكنا نجهل مصيرهم منذ بداية 2007  أعاد نشر الخبر لأسماء الجزائريين الأربعة المعتقلين في سجن رومية بلبنان، الأمل إلى عائلاتهم في رؤية ومعانقة أبنائها المغرر بهم مجددا، بعد غياب منذ أوت 2006، عندما نجحت شبكة لتجنيد وإرسال المقاتلين إلى العراق في تجنيدهم، قبل أن يتم تحويلهم إلى صفوف حركة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد ببيروت، حيث تم إلقاء القبض عليهم لمشاركتهم في القتال ضد الجيش اللبناني في سبتمبر .2007
قالت عائلة بلال جغلول أنها استعادت الأمل في لقاء ابنها الذي خرج من البيت في السادس أوت 2006، متوجها لأداء العمرة، ويقول شقيقه الذي زار الخبر أن العائلة ظلت في اتصال مع بلال لفترة أشهر، حيث كان يتصل بها من رقم هاتف في السعودية، بين الحين والأخر، قبل أن تنقطع أخباره بالمرة منذ بداية سنة 2007، حتى نشرت الخبر الأسماء، ما أحيا الأمل في إمكانية عودة بلال في قادم الأيام.
وأكد أن العائلة سارعت إلى الاتصال ببعثة الصليب الأحمر الدولي في الجزائر، من أجل الاتصال بابنها المعتقل في سجن رومية، ونقل رسالة إليه أو منه، والسعي لترتيب زيارة إليه في السجن من قبل أحد أفراد العائلة، والنظر في توكيل أحد المحامين اللبنانيين للدفاع عنه والسعي للإفراج عنه، مشيرا إلى أن السلطات على علم بتغيبه عن البيت.
وكانت الخبر قد حصلت قبل أيام من المحامي اللبناني فواز زكريا المكلف بالدفاع عن عدد من المتهمين في قضية فتح الإسلام ونهر البارد على أسماء الجزائريين الأربعة المعتقلين في سجن رومية ببيروت، والمتهمين بالانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام ، والمشاركة في المعارك الدامية التي شهدها مخيم نهر البارد بين التنظيم المسلح والجيش اللبناني في سبتمبر 2007، وهم فيصل عقلي الذي يعرف لدى حركة فتح الإسلام بأبي شعيب الجزائري، وهو من مواليد 1981 ويعتقد أنه شارك في المفاوضات بين الحركة والجيش اللبناني لوقف القتال وناصر الدين بلقايم الذي يعرف بأبي ياسر الجزائري ويبلغ من العمر 28 سنة، وعز الدين بلموس الملقب بأبي معتز الجزائري ويبلغ من العمر 34 سنة، وكذا بلال جغلول البالغ من العمر 31 سنة، وقد تم استثناء الأربعة من قرارات الإفراج التي مست قبل أسبوع 34 عنصرا، أغلبهم من الأجانب.
وتبين من المعلومات التي أدلت بها عائلة بلال جغلول لـ الخبر أن المجموعة الجزائرية التي تضم ثمانية أفراد، كانوا يعرفون بعضهم بعضا، باعتبار أنهم كانوا يقيمون في أحياء بوروبة وباش جراح، وأبلغوا عائلاتهم أنهم متوجهون لأداء العمرة، لكن غرر بهم من قبل شبكة لتجنيد المقاتلين إلى العراق، وتم تسفيرهم في نفس اليوم إلى بيروت عبر السعودية في السادس أوت 2006، على أمل الالتحاق بتشكيلات المقاومة العراقية، لكن فشل الشبكة المكلفة بتجنيدهم في إدخالهم إلى العراق من سوريا، دفعها إلى إلحاقهم بمعاقل فتح الإسلام في نهر البارد في بيروت إلى حين، غير أن اندلاع القتال بين التنظيم والجيش اللبناني أوجد المعتقلين الأربعة في المكان الخطأ، إضافة إلى أربعة جزائريين آخرين قتلوا خلال تلك المعارك، ودفنوا في مقبرة الغرباء في طرابلس بلبنان.
وبدورها تأمل عائلة فيصل عقلي في الاتصال بابنها الذي لم تعرف عنه أية معلومات منذ أربع سنوات، وظلت تجهل مصيره حتى قبل أيام.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)