بعد موجة الأمطار الغزيرة الأخيرة

يتوقع مربو النحل لولاية الجزائر أن يرتفع إنتاج العسل لموسم 2017، بفضل هطول الأمطار المعتبر بعدما شهد المحصول تراجعا في 2016، حسبما علم لدى جمعية مربي النحل لولاية الجزائر. ويتفاءل مربو النحل المنتشرين عبر بلديات عدة بالعاصمة، خيرا بعد موجة الامطار الغزيرة المسجلة في الشهرين السالفين وسينعكس ذلك على المحاصيل الزراعية والأشجار، وبالتالي على نشاط خلايا النحل الذي سيجد خيارا للرعي ومنه لإعطاء الأفضل من العسل، حسبما أكده شعبان شاوش سعيد نائب رئيس جمعية مربي النحل بولاية الجزائر، خلال الطبعة ال4 لمعرض العسل المنظم بساحة البريد المركزي. ويرى المتحدث أن ولاية الجزائر لها القدرة على توفير هذه المادة الأصيلة بكل أنواعها، وأنه رغم انحصار المساحات الخضراء والبساتين إلا أن هناك مناطق يتمركز بها مربو النحل على غرار بلديات الكاليتوس وبراقي وسيدي موسى وبئر توتة والمعالمة وغيرها. وقال في السياق ذاته، أن الغطاء النباتي بالعاصمة وضواحيها يشكل عاملا أساسا لأصحاب هذه المهنة، وأن الأراضي الزارعية المتبقية يجب أن تحترم بدورها السلامة البيولوجية للمحاصيل بعدم الإفراط في استعمال المواد الكيماوية التي تؤثر بدورها على نوعية العسل. وتشهد ولاية الجزائر إقبالا في عدد المتربصين في هذا الاختصاص -حسب شعبان شاوش- الذي يؤكد أن تأطير أعضاء الجمعية لدورات تكوينية على مستوى معهد الحيوانات الصغيرة بابا علي ، يسجل توافد مختلف الفئات العمرية من الرجال والنساء معا. وعن أهمية المعرض المنظم دوريا بساحة البريد المركزي، أوضح المتحدث أن الهدف الأول هو تسويق المنتوج، وأن المربين مازالوا يعتمدون على الطرق التقليدية في الترويج لسلعتهم وغياب أسواق منتظمة ومتخصصة. وعن سعر مادة العسل في هذه الفترة من السنة، أكد المصدر أنه مرهون ببورصة السوق غير المنتظم، وهو ما يخلق تباينا في الأسعار من بائع إلى آخر. فعسل شجر البرتقال الذي سيبدأ جنيه شهر ماي المقبل يقدر ب2400 دج، فيما يصل عسل السدرة المشهور إلى 5000 دج. جدير بالذكر، أن معرض العسل الذي تنظمه جميعة مربي النحل لولاية الجزائر انطلق في 11 فيفري الجاري وسيتمر إلى غاية 23 من نفس الشهر، يعرف مشاركة 18 مربيا نحل من ولايات مجاورة كتيبازة وبومرداس والبليدة.