وقد نجا لاعبو الاتحاد من موت محقق،رغم إصابة البعض منهم بإصابات متفاوتة الخطورة، إلا أن رئيس فريق مولودية سعيدة، اعتبر بأن الحكم هو من تسبب في كل هذه الأحداث عندما أكد بالقول في تصريح له بعد المباراة :''الحكم هو من تسبب في كل ما حدث، كل شيء كان يسير على ما يرام، لكن الحكم أراد العكس، لقد احتسب 12 دقيقة من الوقت بدل الضائع بدل 8 التي أعلن عنها، أي إلى غاية تعديل اتحاد العاصمة النتيجة، الشيء الذي لم يسبق وأن شاهدته في حياتي، فالحكم هو المسؤول عن كل شيء، وهذا ما استفز مناصرينا الذين كان رد فعلهم بالعنف، باعتدائهم على لاعبي الاتحاد، الأمر الذي أندد به وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين''، قال الخالدي رئيس مولودية سعيدة، في حين أن إدارة اتحاد العاصمة من جهتها لم تبق مكتوفة الأيدي وتقدمت بإيداع شكوى لدى المصالح الأمنية في سعيدة، كما أكد رئيس الفريق ربوح حداد، بأن الاتحاد لن يسكت عن هذه القضية.
وبعد هذه الأحداث الجديدة، التي تضاف إلى سلسلة أعمال الشغب في ملاعبنا، يبقى بعض المسيرين يلصقون التهم دائما بالحكام، فبعد أن كان يتهم هؤلاء في تسببهم في النتائج السلبية والهزائم للأندية، أصبحوا اليوم هم من يتسببون في الاعتداءات، حسب بعض مسيـري الأندية ممن فشلوا في إدارة فرقهم.
نقل، ليلة أول أمس، عبد القادر العيفاوي المدافع الدولي السابق لاتحاد الجزائر على متن سيارة إسعاف من مستشفى سعيدة إلى الجزائر العاصمة، حتى يتلقى العلاج اللاّزم بعد إصابته على مستوى البطن بضربة قضيب حديدي من أحد المناصرين.
وفضّل الطاقم الطبي عدم الاحتفاظ بلاعب الاتحاد ليبيت ليلته بسعيدة بعد الذي جرى بالملعب من تجاوزات، ما جعل قرار نقل العيفاوي إلى العاصمة على متن سيارة إسعاف أكثر من ضروري.
وعلى غرار العيفاوي الذي كان أكثر لاعبي الاتحاد تضررا من الإعتداءات، فإن عددا من رفاقه تعرضوا لإصابات خطيرة على غرار بوشامة وحميتي والمسير شرشار، ما جعل إدارة اتحاد الجزائر تندّد بما حصل للفريق، وهو أخطر اعتداء سجلته الملاعب الجزائرية.
وقدّمت إدارة اتحاد الجزائر شهادات طبية بمدة عجز لاعبيها المصابين في سعيدة للجنة الانضباط التي ستنظر اليوم في حجم العقوبة التي ستسلط على مولودية سعيدة.
أبدى العديد من لاعبي شبيبة القبائل رغبتهم في الذهاب وعدم التجديد لصالح الشبيبة، حيث انضم المدافع عبد الرؤوف زرابي إلى المجموعة الراغبة في إنهاء ارتباطها بالفريق القبائلي، معربا عن رغبته في العودة إلى فرنسا مباشرة بعد انتهاء البطولة.
وفي حال تأكد الاخبار المتداولة بشأن ذهاب هؤلاء اللاعبين، فإن الرئيس محند الشريف سيجد نفسه في وضعية معقدة، وهو الذي لم يبدأ لحد الآن التفاوض مع لاعبيه الحاليين الذين ستنتهي عقودهم بعد آخر يوم من البطولة الوطنية، على غرار حيماني، الذي لا ينوي البقاء في الشبيبة بعد كل الذي عاشه في هذا النادي خلال الموسم، وكذا تجار، الذي أظهر بأنه لا يرغب حتى في اللعب مع الكناري ، بدليل تغيباته المتكررة عن التدريبية، إلى جانب مترف الذي فقد طعم اللعب مع الشبيبة وينتظر فقط إسدال الستار عن البطولة لترسيم رحيله، حيث تشير بعض المصادر إلى أن وجهته قد تكون العودة إلى وفاق سطيف، الذي عاش فيه أحلى أيامه.
أما نساخ، الذي عانى الامرين مع الإدارة والطاقم الفني الذي لم يكن يشركه في المباريات بأمر من حناشي، بسبب اتفاقه المبدئي للعب لصالح اتحاد العاصمة في الموسم القادم، ورغم عودته إلى اللعب بعد الضغط الكبير الذي مورس عليه، فإن بقاءه في الشبيبة يعد من المستحيلات السبع، فاللاعب اتخذ قراره منذ فترة طويلة ولا أحد يمكنه أن يغير ذلك، خاصة وأنه يكون قد تلقى ضمانات من طرف المدرب مزيان إيغيل. ويتساءل أنصار الشبيبة، كيف سيكون حناشي فريقا كبيرا ويجلب أحسن اللاعبين، الذين يتقاضون أجورا كبيرة جدا، في وقت لا يعرف فيه الفريق القبائلي نفس البحبوحة المالية، التي كان يعيشها في الماضي، بعد أن هجره العديد من الممولين، وفي وقت لم يفتح فيه رأس مال الفريق ولم يقدم أي مستثمر على شراء أسهم النادي، إذ يخشى أنصار الكناري على فريقهم ويراهنون على تفادي السقوط، قبل التفكير في الموسم القادم وبناء فريق كبير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : طارق. ب
المصدر : www.el-massa.com