التفت المخرج الجزائري المغترب بسويسرا محمد سويداني، إلى القضية الفلسطينية من خلال فيلمه المنتظر "موشي حسين" الذي كتب سيناريوه الفنان الجزائري سليمان بن عيسى وينتظر انطلاق إنجاز العمل خلال الأشهر القليلة القادمة.
وقال سويداني في حديث له مع "الفجر" إن سيناريو العمل جاهز وسيبدأ التصوير خلال شهرين أو ثلاثة أشهر كأقصى تقدير إذا ما توفّر التمويل الحقيقي، مشيرا إلى أن بن عيسى أنهى كل الحوارات الخاصة بالفيلم، لكنه لم يختر بعد أسماء الممثلين المرشحين للعمل معه، خاصة وأن العمل يتطلّب حضور طفل فلسطيني وجندي إسرائيلي يتقن العربية. وينتظر - كما أضاف المخرج - أن يمثل "موشي حسين" السينما الجزائرية أحسن تمثيل على المستوى العالمي، لأن العمل يعكس واقع حرب حقيقية يخوضها الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل، حتى نقول للجميع إنه لا جدوى من مواصلة قتل الأرواح البريئة من أجل أهداف واهية. وموضوع الفيلم سيطرح العديد من الأسئلة برؤية خاصة ويستميت في البحث عن أجوبة لها. من جهة أخرى، يخطّط المخرج لمشروع سينمائي ثاني يتناول المرأة وهواجس التعامل معها في العالم بأسره والعالم العربي بشكل خاصة في ظل الحراك الذي تعرفه الخريطة العربية في الوقت الراهن.
وقال سويداني إن فكرة تناول المرأة كانت تختمر في مخيلته منذ مدة، لكن زيارته الأخيرة إلى ولاية وهران في إطار فعاليات مهرجان الفيلم العربي أخرجت الفكرة إلى حيز التجسيد الحقيقي، فقرّر ولوج عالم المرأة الداخلي بجرأة والغوص في عمق مكبوتاتها الداخلية.
ويحكي الفيلم قصة امرأة تعمل بالإذاعة وتفكّر في إنجاز حصة إذاعية تكون لسان حال المرأة. وتمضي هي وصديقتها التي تعمل في صالون للحلاقة نحو تجسيد فكرتها، حيث تنجح الصديقتان في وضع أرضية مشروعهما، لكنهما تصطدمان بمنع بث الحصة إذاعيا، فتلجآن إلى صديقة أخرى في الجنوب، حيث يقررن التكلم عن هموم المرأة انطلاقا من فضاء الصحراء الشاسعة.
وعن سرّ اختياره المرأة كموضوع عمله السينمائي، قال سويداني "أمام كل ما أفرزه الربيع العربي أصبح من الضروري أكثر الحديث بشتى الطرق عن موضوع المرأة، لأنها تستحق أن يقال لها "كلنا آذان صاغية"، وكذا العمل على إعادة تفعيل دورها في المحيط العربي والعالمي".
الفيلم حسب سويداني رسالة موجّهة للرجال ترتكز على ضرورة منح مساحة أوسع للمرأة الجزائرية خاصة والعربية بشكل عام، مشيرا إلى أنه يتمنى تصوير العمل بالجزائر إن توفّرت شروط العمل السليم.
وقال سويداني "نحن الرجال لا نكتب إلا نادرا عن المرأة. وإن حدث وكتبنا عنها، يجب أن نتعاون معها حتى نتمكّن من الحصول على مفتاح الولوج إلى عالمها الخاص".
الطاوس.ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com