بعد فتح فرع تابع لمعهد سيرفانتيس بالعيون المحتلة

احتج وفد جبهة البوليزاريو رسميا لدى الحكومة الإسبانية من فتح قسم جديد للمعهد الإسباني سيرفانتيس في مدينة العيون، التي يحتلها المغرب. وأبرزت المندوبة الصحراوية بمدريد خيرة بولاحي في بيان انه من الخطير جدا أن تقبل مؤسسة كبيرة كبر معهد سيرفانتيس على مناورة سياسية يعتزم المغرب من خلالها البحث عن صيغة لكي يضفي الشرعية على احتلاله غير الشرعي للإقليم. وذكرت ذات المتحدثة في نص البيان بان الصحراء الغربية مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ السبعينيات على أنها إقليم ينتظر تصفية الاستعمار، واصفة الشروحات التي قدّمها مدير المعهد والذي يزعم بان فتح هذا القسم من المعهد بالعيون المحتلة يستجيب لسياسة إزالة المركزية التي أقر بها ملك المغرب لتنمية المناطق بأنها مثيرة للتساؤلات. كما ذكرت ممثلة جبهة البوليزاريو في إسبانيا في هذا السياق بان الصحراء الغربية ليست جزءا من المغرب. واستطردت قائلة بان الشعب الصحراوي قضى 41 سنة يبذل التضحيات في المخيمات وأن اللغة الإسبانية تعد لغته الثانية لكن دون أي دعم مباشر للغة الاسبانية من طرف هذا المعهد. وتأسفت الممثلة الصحراوية، مصرحة بان هذا الأمر غير مفهوم ببساطة. وتساءلت عن سبب رفض معهد سيرفانتيس المشاركة في المجهود الرامي إلى الإبقاء على اللغة الإسبانية بمثابة اللغة الرسمية الثانية للدولة الصحراوية. ويضيف نفس البيان أنه ثمّة سببين أديا إلى هذا الأمر، أولهما تهديد حكومة المغرب بغلق معهد سيرفانتيس المتواجد بالمغرب، وثانيها قيام المغرب بفتح هذا القسم الجديد بالعيون بغية الحصول على اعتراف لاحتلاله والذي لم يتمكن من الوصول إليه من ناحية القانون الدولي. ويشير نص البيان إلى أنه، بدلا من أن يتم نشر اللغة الاسبانية والذي يشكل هدفه الحقيقي يسعى معهد سيرفانتيس إلى إخفاء الظلم والسكوت عن خروقات القانون الدولي في إقليم غير مستقل كالصحراء الغربية التي تنتظر تصفيتها من الاستعمار المغربي، مضيفا بان الشعب الصحراوي هو الوحيد التي يقرر في هذه القضية ولم تتم استشارته بشأن هذا الملف. وعلى صعيد آخر، يشير ذات النص إلى أن جبهة البوليزاريو أودعت شكوى لدى الحكومة الإسبانية في هذا الشأن مذكرة بالخطأ الذي ارتكبته وزارة الداخلية الإسبانية التي اعتبرت في بيان تم نشره مؤخرا بان مدينة الداخلة الصحراوية مغربية وأيضا إلى اتفاقيات الصيد المبرمة مع المغرب التي تشمل تراب الصحراء الغربية. وفي هذا الصدد، يؤكد نفس البيان أنه لا يوجد ما يفاجئ الصحراويين الذين يتوقعون حصول مناورات أخرى، مضيفا في الأخير بان الشعب الصحراوي سيواصل نضاله من أجل رفع هذا الظلم والوصول إلى أهدافه المرجوة، أي استقلاله وحريته.