بعد غياب ثلاث سنوات ألبومان جديدان للفنان إيزوران

يحضر المطرب القبائلي إيزوران لإطلاق ألبومين جديدين، خصص الأول منهما للتراث الشعبي القبائلي وإبراز نوع مميز من الموسيقى التقليدية المتعلقة بآلة “الطبل” التي طالما كانت المحرك الأساسي لكل أفراح منطقة القبائل الكبرى، فيما تضمن الألبوم الثاني للفنان أغنية عن الحراڤة وغيرها من المواضيع التي تمس المجتمع الجزائري.وعن غياب إنتاجه عن الساحة الفنية لمدة ثلاث سنوات، قال إيزوران إن هذا الغياب متعمد لأنه يتفادى أن يقع في الإعادة والروتين وإنتاج أعمال لا تمنح التميز لعمل عن آخر. وأضاف أن ثلاث سنوات هي المدة الكافية التي كان يحتاجها للتفكير في مواضيع ذات قيمة يمنحها لجمهوره الوفي لإنتاجاته الفنية.أما عن الجديد الفني للمطرب، قال هذا الأخير إن الألبوم الأول أخذ الكثير من أرشيف الموسيقى القبائلية الشعبية إن لم نقل مئة بالمئة ألحان قبائلية شعبية، حيث يضم الألبوم ثمان أغاني، منها بعض العناوين من التراث القبائلي، إلى جانب بعض الأغاني التي يمزج فيها اللحن الفلكلوري مع الكلمات الشعرية العصرية. وأضاف إيزوران أنه لأول مرة سيشارك الى جانبه غازفين من الفلكلور القبائلي، أو كما يقال بالعامية “الطبابلة”. وحسب الفنان فإن هذا العمل فريد من نوعه ولم يقدم من قبل، وأضاف أن الهدف من هذا العمل هو تقديم التراث القبائلي لشبان اليوم وإعادة بعد التقاليد المتعارف عليها في الموسيقى الشعبية القبائلية حتى لا تندثر مع الوقت. كما أن هذا الإنتاج لا يتناول سوى أغاني الأفراح والبهجة. ومن بين العناوين التي يضمها الألبوم الأول أغنية “دور دور”، يصف من خلالها محاسن المرأة القبائلية، وكذا الرقص القبائلي وما يمزه عن غيره من فنون الرقص الجزائرية، بالإضافة إلى  أغنية “زغردو يا نساء” وأغنية  “الطبابلة” يبرز المطرب عبرها المكانة التي كان يحظى بها هؤلاء في التراث الموسيقي القبائلي في إحياء الأعراس التقليدية. وأضاف الفنان أنه لم يختر بعد عنوانا لألبومه، لكنه يرجح أن يكون  “الطبابلة” عرفانا لما قدمه هؤلاء للموسيقى الشعبية القبائلية. أما عن الألبوم الثاني فقال إيزوران إنه يحتوى كذلك ثماني أغان من بينها أغنية “البحر القاين” تناول من خلالها موضوع الحراڤة. وعن الفكرة قال الفنان إن الأغنية جميلة جدا لأن هذا الموضوع رغم أنه أسال الكثير من الحبر لكنه لايزال يشكل أزمة حقيقة في المجتمع الجزائري. وأضاف “من واجبنا  نحن كجزائريين أولا وكفنانين أن نساهم ولو بالقليل في معالجة  بعض المشاكل الإجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا”.الطاوس.ب