بعد عدة أيام من الاحتجاج : ترسيم 108 موظفين متعاقدين بوزارة الخارجية

كشفت الأمينة العامة للنقابة المستقلة لمستخدمي وزارة الشؤون الخارجية، فتيحة سويسي، أمس، عن لقاء جمعهم أول أمس بالأمين العام للوزارة والذي أكد لهم أن أبواب الحوار مفتوحة، وأنه تم تنصيب لجنة مشتركة للعمل على تسوية الأوضاع، موضحة في هذا السياق أنه تم افتكاك التزام بترسيم 108 متعاقدين، مشيرة إلى أنه تم الامتثال إلى قرار العدالة وتوقيف إضرابهم الذي شنوه لمدة خمسة أيام بالرغم من عدم إبلاغهم بالقرار.
وتأسف سنوسي في الجمعية العامة التي عقدتها أمس بمقر الوزارة لتقييم الإضراب، لعدم إبلاغهم بقرار العدالة، معيبين على الإدارة لجوءها إلى جهاز القضاء، خاصة وأنهم احترموا جميع الإجراءات قبل دخولهم في حركتهم الاحتجاجية، داعية جميع المستخدمين إلى العودة إلى مناصب عملهم امتثالا لقرار العدالة الذي حكم بعدم شرعية الإضراب لسد الطريق أمام جميع المزايدات.
وأكدت المتحدثة أن إضراب الخمسة أيام كان ناجحا وجاء بنتائج جد إيجابية، فالوزير شخصيا وعد خلال لقائهم به الخميس الماضي بفتح باب الحوار ومناقشة لائحة انشغالاتهم بكل جدية، ملتزما بتسوية المطالب المتعلقة بمصالحه الخاصة. أما المطالب التي تخص قطاعات أخرى كالمالية ومديرية الوظيف العمومي، فقد أكد أنه سيتم مناقشتها مع تلك المصالح. كما طمأنت فتيحة سويسي، الأمينة العامة للنقابة المستقلة لمستخدمي وزارة الشؤون الخارجية، جميع المضربين بأن الإدارة قررت عدم الخصم من أجورهم.من جانبه أكد زغداني لخضر، الناطق الرسمي باسم نقابة مستخدمي وزارة الشؤون الخارجية، أن إضرابهم شرعي، مستغربا لجوء الإدارة إلى جهاز العدالة، خاصة وأنهم كانوا على استعداد تام لانتهاج خيار الحوار لتسوية لائحة انشغالاتهم، مرجعا سبب الوضع الذي يعيشه القطاع إلى التراكم الإداري الذي يعود لأزيد من 17 سنة.