شهدت عملية توزيع حصة برنامج إدماج حاملي الشهادات الجامعية، التي شرعت فيها مديرية النشاطات الاجتماعية بتيزي وزو، صبيحة أمس، حالة من الفوضى العارمة أمام مقر الولاية بسبب التدفق الكبير لحاملي الشهادات الجامعية على مقر المديرية، الوضع الذي استدعى تدخل عناصر الأمن لتنظيم الطوابير الطويلة خاصة بعد أن قررت الجهات المعنية تعليق العملية وتأجيلها إلى وقت لاحق لأسباب تنظيمية.تسببت عملية شروع مديرية النشاطات الاجتماعية في توزيع حصة ولاية تيزي وزو من برنامج إدماج حاملي الشهادات الجامعية ، التي قدرها مصدر مقرب من المديرية ب 1900 عقد، 1000 منها خصصت لفائدة حاملي الشهادات الجامعية، في حين أن 900 منها سيتم توزيعها على أصحاب المستوى دون الجامعي. حالة من الفوضى العارمة أمام مقر الولاية وذلك جراء التدفق الكبير للمعنيين ومن العنصرين الذكري والنسوي على حد سواء، الذين قدموا من مختلف بلديات دوائر الولاية قصد الاستفادة من عقود هذا البرنامج، الوضع الذي أدى في الوهلة الأولى إلى تشكيل طوابير طويلة بداخل مقر الولاية الذي تتواجد بداخله مديرية النشاط الاجتماعي، هذا قبل أن يتخذ المسؤولون قرار غلق المدخل الرئيسي لمقر الولاية أمام المتوافدين من أجل تنظيم الأمور أكثر والسماح للذين سبق لهم الدخول بالتسجيل دون إحداث أية ضغوطات على موظفي المديرية، الأمر الذي أثار سخط وغضب الكثير من الذين كانوا خارج المقر، الذين حاولوا في أكثر من مرة اقتحام باب مدخله الرئيسي ما تطلب تدخل عناصر قوات الأمن لتنظيم صفوف المحتجين ومنعوا بالقوة اقتحامهم مقر الولاية. وفي السياق ذاته، أكد العديد من حاملي الشهادات الجامعية ل «الجزائر نيوز»، أن تواجدهم بالمكان كان منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، «قطعت مسافة أكثر من 54 كم قادما من بلدية تيزي غنيف وكنت من الأوائل إلا أنني لم يفلحني الحظ بالدخول إلى مقر المديرية»، وهو الأمر نفسه للكثير منهم على حد تعبيرهم. مرجعين السبب الرئيسي في معاناتهم إلى غياب التنظيم من طرف الجهات المعنية التي لم تتخذ التدابير اللازمة حسبهم - من أجل التعامل وبالشكل السهل مع كل هذا العدد من الراغبين في الاستفادة من عقود ما قبل التشغيل والمتوافدين عليها. من جهة أخرى، كادت الأمور أن تخرج عن نطاقها أكثر بعدما أعلن مسؤولو المديرية عن تعليق العملية إلى غاية وقت لاحق لأسباب تنظيمية، ما تسبب في حالة سخط شديدة في أوساط المعنيين بالقرار، الذين رفضوا مغادرة المكان وأصروا على الدخول إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك.
هذا، وطمأن مصدرنا من داخل مديرية النشاطات الاجتماعية، الراغبين في الاستفادة من عقود ما قبل التشغيل أن الحصة التي تدعمت بها الولاية من برنامج إدماج حاملي الشهادات الجامعية، لا بأس بها هذه السنة مقارنة بعدد ملفات الطلب المودعة لديها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سمير لكريب
المصدر : www.djazairnews.info