بعد سحق حافلة نقل للطفل خشاش أسامة شغب بشارع الألفية في وهران

 اندلعت أعمال شغب ببئر الجير في وهران مساء أول أمس على يد شباب ثاروا عقب سحق حافلة نقل للطفل حشاش أسامة، 13 سنة، بشارع الألفية، ولم تتمكن عناصر الشرطة من مواجهة الثائرين الذين رشقوها بالحجارة.
وفيما ذكره شهود عيان، فإن الطفل الفقيد أسامة كان على متن دراجته الهوائية بشارع الألفية، وقبل أن يبلغ الطريق المؤدي إلى منزلهم القريب، دهسته حافلة نقل تعمل عبر الخط 101، وبما أن سائق الحافلة فقد السيطرة عليها لم يتمكن من التوقف وراح يجر الطفل ودراجته على مسافة فاقت 50 مترا، ليتم بذلك سحق البراءة بواسطة العجلة الأمامية.
وإثـر انتشار خبر الحادث المميت عبر مناطق الحي المحاذي لشارع الألفية، ثارت ثائرة الشباب الذين انتشروا عبر شوارع بئر الجير بأعداد هائلة، وراحوا يُعبّرون عن غضبهم مما حدث عن طريق غلق شارع الألفية الرئيسي والطرق الفرعية في كل الاتجاهات بالحجارة والمتاريس، وحرق كل ما هو بلاستيكي أو مطاطي لنشر النيران في كل مكان، بالإضافة إلى إتلاف مصابيح الإنارة العمومية وتحطيم الأسيجة الموضوعة على مستوى مشروع سكني غير مرغوب فيه.
وحاولت مصالح الشرطة التدخل لمنع تخريب الممتلكات العمومية، لكنها لقيت مواجهة شرسة من قبل المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة وأرغموها على التراجع إلى غاية مفترق الطرق الدائري المؤدي إلى مقرها.
ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد حوالي العاشرة والنصف ليلا حين تجمع الغاضبون قرب مقر سكن المرحوم أسامة لمواساة عائلته، قبل عودة مصالح الأمن مدججة بسيارة مكافحة الشغب والتي ربضت قرب مقر الدائرة دون أن تقترب بالمنتفضين في وقت كانت النيران المشتعلة والحجارة منتشرة في كل مكان.